❊ حصيلة العدوان تتخطى 9227 شهيد منهم 3826 طفل و2405 سيدة ❊ الكيان الصهيوني يقر بمقتل 24 جنديا من قواته في المعارك البرية واصل الاحتلال الصهيوني لليوم ال28 على التوالي، وبقنابل الفسفور الأبيض والأسلحة المحظورة دوليا، قصف قطاع غزّة وخاصة في جزئه الشمالي، حيث تخوض المقاومة الفلسطينية منذ أسبوع اشتباكات ضارية وعنيفة مع قوات الاحتلال التي تسعى لاجتياح بري في القطاع لحفظ ما يمكن حفظه من ماء الوجه بعد الضربة القوية التي وجهتها لها "كتائب القسام" منذ السابع من أكتوبر الماضي. استهدف الطيران الحربي الصهيوني أمس، من دون سابق إنذار وبشكل مفاجئ مدخل مستشفى الشفاء الطبي بغزة بالتزامن مع لحظة خروج قافلة للإسعافات كانت تحمل على متنها عددا من الجرحى ومتجهة نحو الجنوب لنقلهم إلى خارج القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وهو ما أدى إلى ارتقاء عدد من المواطنين والعشرات من الجرحى في مجزرة جديدة صعدت المخاوف من امكانية اقتراف الاحتلال الصهيوني لمذبحة أخرى أفظع وأكثر بشاعة من محرقة مستشفى المعمداني، ومخيم جباليا في حال أقدم على قصف مستشفى الشفاء الذي يضم بالإضافة إلى آلاف الجرحى عشرات آلاف النازحين الذين احتموا به. وتأتي هذه المجزرة بعد ساعات قليلة من إظهار مقطع فيديو مشاهد مروعة تظهر العشرات من ضحايا قصف الاحتلال الصهيوني لمواطنين كانوا على طريق الرشيد الساحلي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، والذي تعمل اسرائيل على تدميره من أجل فصل الشمال عن الجنوب. وأكدت وزارة الصحة في غزّة، أن الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة راح ضحيتها في حصيلة أولية 14 شهيدا باستهدافه أمس، مجموعة من النازحين كانوا متوجهين عبر طريق الرشيد الساحلي من شمال غزّة باتجاه الجنوب الذي تدّعي اسرائيل أنه منطقة آمنة. كما استشهد عدد من الفلسطينيين وجرح آخرون إثر قصف صهيوني استهدف منزل عائلة فلسطينية غرب خان يونس، في حين استشهد أحد العمال الفلسطينيين من بيت لاهيا شمال قطاع غزّة إثر قيام قوات الاحتلال بالاعتداء عليه وضربه قرب معبر كرم أبو سالم جنوب شرق رفح. وأكدت السلطات الصحية في قطاع غزّة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 16 مجزرة خلال الساعات الماضية، راح ضحيتها 196 شهيد ليرتفع عدد المجازر التي تعمّد الاحتلال الصهيوني ارتكابها بحق عائلات قطاع غزّة إلى 997 مجزرة، وبذلك تتخطى حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 9227 شهيد منهم 3826 طفل و 2405 سيدة وإصابة أكثر من 23 ألف بجراح مختلفة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأعلنت وزارة الصحة في غزّة، أنها تلقت 2100 بلاغ عن مفقودين منهم 1200 طفل لازالوا تحت الأنقاض، مشيرة إلى انتهاكات الاحتلال الصهيوني ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 136 إطار صحي وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة. واستهدف أيضا 102 مؤسسة صحية وإخراج 16 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود. وحذّرت السلطات الصحية في غزّة، من أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد منع الجرحى من مستشفيات شمال قطاع غزّة، للخروج للعلاج في مصر نتيجة قطع الطرق بين شمال القطاع وجنوبه. وفيما يتعلق بوضع المستشفيات في ظل شح وانعدام الوقد أكد نفس المصدر، أنه تم تشغيل المولدات الثانوية في مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الأندونيسي بعد توقف المولدات الكهربائية الرئيسية بما سمح فقط على إبقاء العمل في ثلاثة خدمات حساسة. كما حذّرت السلطات الصحية، من أن توقف الكهرباء عن أقسام المبيت سيؤثر على قدرة الطواقم الطبية على مراقبة العلامات الحيوية للحالات المنومة وتقديم التدخلات الطبية لها في الوقت المناسب، مما سيكون له تداعيات خطيرة على حياة الجرحى والمرضى. وهو ما جعلها تناشد كافة المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لتزويد مجمع الشفاء الطبي الذي استهدفت بوابته أمس، بصاروخ ومستشفى الأندونيسي بالوقود قبل حدوث كارثة محققة. وناشدت تركيا بالتدخل العاجل لحماية مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني وتزويده بالوقود وإنقاذ 10 آلاف مريض بالسرطان فقد منهم 4 مرضى أول أمس، نتيجة خروج المستشفى عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود. وبينما دعت السلطات الصحية في غزّة، كافة الأطراف ذات العلاقة بتوفير ممر آمن لتدفق عاجل للمساعدات الطبية والوقود والوفود الطبية لإنقاذ آلاف الجرحى والمرضى، طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بضرورة توفير كميات من وحدات الدم من خارج القطاع لإنقاذ حياة الجرحى. الكيان الصهيوني يقر بمقتل 24 جنديا من قواته في المعارك البرية يواصل الكيان الصهيوني غضبه وجنونه وانتقامه الهمجي ضد العزّل من أبناء الفلسطينيين في غزّة، في وقت عجزت فيه قواته المدججة بالأسلحة من تنفيذ اجتياحها البري الذي كانت تروج له في البداية بأنه سيكون واسعا وحاسما. ثم تراجعت عن الاجتياح الواسع بعدما اصطدمت بجدار مقاومة منيع وحصين، لتؤكد انها ستنفذ توغلات برية محدودة في شمال القطاع غزّة ومدينة غزّة للقضاء على حماس. وتكبّدت قوات الاحتلال خسائر فادحة في صفوفها وفي عتادها حيث أقرت بمقتل إلى غاية أمس، ما لا يقل عن 24 جنديا في وقت أكد فيه المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، أن خسائر اسرائيل أكبر من ذلك بكثير وتوعد بأن يعود جيش الاحتلال يجر أذيال الهزيمة وأياديه محمّلة بأكياس سوداء تضم جثث جنوده. ويكفي مشاهدة التسجيلات المصورة التي يبثها الإعلام العسكري لكتائب القسام، والتي أظهرت إحداها كيف تمكن مقاوم فلسطيني من إلصاق عبوة ناسفة على دبابة اسرائيلية متطورة وتفجيرها بعد ثوان معدودات، ليتأكد أن قوات الاحتلال تواجه مقاومة شرسة وتتكبّد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وهو المشهد الذي كشفته كتائب القسام التي دكت أمس، تجمع الآليات الصهيونية المتوغلة غرب "ايرز" بقذائف الهاون والصواريخ، بالتزامن مع إطلاقها رشقات صاروخية باتجاه تل أبيب الكبرى ردا على المجازر في حق المدنيين. وإلا كيف تفسر مشاهد المسؤولين الإسرائيليين من ساسة وعسكر وهم يذرفون الدموع بعد اطلاعهم على حقيقة الواقع الميداني ونتائج الاجتياح البري المذلة والتي جعلت رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو، يقول إن جنوده يخوضون "حربا ظالمة".