ال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنطوني بيلانجي، أمس، أن الاتحاد يقف بشكل كامل مع الصحفيين الفلسطينيين، عقب استشهاد 64 صحافيا منهم منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة في السابع أكتوبر الماضي. وأوضح مسؤول الاتحاد الدولي للصحفيين، خلال لقاء عقده أمس، بمقر نقابة الصحفيين الفلسطينيين بمدينة رام الله، أنه خاطب المؤسسات الدولية حول ما يجري من جرائم بحق صحفيي قطاع غزة. وقال إنه تم التواصل مع منظمة "اليونسكو" وعقد عدة اجتماعات مع القائمين عليها لبحث سبل التصدي للاعتداءات الصهيونية، مشيرا إلى أنه حضر إلى فلسطين من أجل الوقوف إلى جانب الصحفيين الفلسطينيين والاطلاع على التحديات التي يواجهونها في عملهم في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس. واستمع بيلانجي لشرح من نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، وأعضاء الأمانة العامة عن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون، موضحا أنه يجري النقاش مع النقابة والجهات المختصة لعمل بيوت آمنة للصحفيين في قطاع غزة وتوفير احتياجاتهم في محاولة لحمايتهم وتوفير مكان عمل آمن لهم. وأكد أن توجّه النقابة في فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد جرائم الحرب المرتكبة بحق الصحفيين محق ويجب الاستمرار في هذا التوجه. وقال "أطلقنا نداء إلى نقابات العالم من أجل المطالبة بوضع حد للجرائم بحق الصحفيين وتوفير الدعم لشراء احتياجاتهم وتلقينا بعض التبرعات المتواضعة من أجل توفير معدات سلامة مهنية للعاملين خصوصا في قطاع غزة". وبينما قال إنهم يعملون "ضد الدعاية التي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين وشعبهم من الاحتلال"، أكد أهمية توخي الحقيقة والتأكد من المعلومات من الصحفيين في مختلف أنحاء العالم. واطلع نقيب الصحافيين الفلسطينيين، مسؤول الاتحاد الدولي على احتياجات الصحفيين في غزة وما يعانونه من استهداف عائلاتهم وفقدانهم لمنازلهم التي دمرها الاحتلال اثر تدمير 260 ألف وحدة سكنية في قطاع غزة منذ بداية عدوانه الهمجي. وأكد أن زيارة بيلانجي تعطي الصحفيين الفلسطينيين مزيدا من الدعم والقوة وأن صحفيي العالم يقفون إلى جانب الصحفيين الفلسطينيين وأن الاتحاد الدولي يجب أن يكون جزءا من القضايا التي ستتوجه بها النقابة الفلسطينية إلى محكمة العدل الدولية ضد جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين.