وموانئ الجزائر الأكثر أمنا عالميا بفضل شرطة الحدود اكد المدير العام للأمن الوطني علي التونسي في حوار لمجلة "الجزائر كوم" أن قطاع الأمن الوطني عرف نهضة في جميع المجالات، مما سمح بمجاراة المعايير الدولية عن طريق التكوين الاحترافي والاعتماد على القدرات البشرية في محاصرة الجريمة، فمسافة الألف ميل تبدأ بخطوة، كذلك هو الحال يضيف المتحدث بالنسبة إلى المشوار الذي قطعته الشرطة الجزائرية منذ الاستقلال والتي شكل فيها مجال أمن المواطن والحفاظ على سلامته الأولوية القصوى * وشدد المتحدث على الأهمية القصوى التي توليها الدولة الجزائرية في حماية أمن المواطن وممتلكاته عن طريق عصرنة أجهزة الشرطة وجعلها تتماشى مع متطلبات الواقع وتواكب المقالب والحيل والتكنولوجيا العالية التي توظفها شبكات الإجرام في زعزعة أمن واستقرار المواطن، وأثنى العقيد تونسي على مختلف تخصصات الشرطة، على غرار شرطة الأمن العمومي، الشرطة القضائية، شرطة الحدود، الشرطة العلمية، مؤكدا أن هذه الأجهزة ساهمت بشكل فعال في تأمين ممتلكات الدولة والحفاظ على سلامة المواطن، وبفضل شرطة الحدود صنفت مطارات وموانئ الجزائر الآمنة من نوعها في العالم، وبعد عشرية سوداء كان فيها المواطن خائفا حتى من مغادرة بيته، عاد الأمن والطمأنينة وعاد الأمل إلى الجزائري الذي بات يسافر ليلا من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب دون أن يخاف على حياته، وهذا الإنجاز يعتبر تحديا حقيقيا للشرطة الجزائرية التي كسبت الرهان وتحولت إلى مصدر أمان وطمأنينة للمواطن، وأشاد المتحدث بالمستوى الذي بلغته الشرطة العلمية التي تمكنت من فك شفرة 70 بالمائة من الجرائم المعقدة بفضل ما تلقته من تكوين وجاهزية في الميدان، حيث تمكنت أيضا من فك لغز 85 بالمائة من الجرائم عن طريق استعمال تقنية تحليل الحمض النووي، ولهذا تحولت مخابر الشرطة العلمية إلى أداة فعالة في تعزيز الأمن وحماية المواطن ومحاصرة الجريمة مهما كانت درجة خطورتها وعبقرية منفذيها، وأكد العقيد تونسي أن الشرطة الجزائرية لن يغمض لها عين وستسهر ليلا ونهارا في الحفاظ على سلامة المواطن البسيط وتأمين ممتلكاته ومرافقته أينما حل وارتحل، كما تواصل أجهزة الأمن مكافحتها لكافة أنواع الجرائم دون هوادة ولا رحمة، فالقوة العمومية يضيف علي تونسي هي الضارب القوي لكل من تسول له نفسه التلاعب بأم وسلامة المواطن الجزائري، وأثنى المتحدث في ختام حواره على * شرطة الحدود التي أكد أنها تقوم بعمل جبار واستراتيجي في أمن المراكز الحدودية وتأمين المطارات والموانئ، وهذا ما ينعكس إيجابا في حماية الاقتصاد الوطني وتأمين المسافرين، فمنذ الإعتدائين الإرهابين اللذان ضربا مطار هواري بومدين وميناء جنجن في بدابة التسعينيات وما خلفه ذلك من رعب وقلق عند المواطنين تحولت هذا الأماكن اليوم إلى مناطق آمنة بفضل ما تقوم به شرطة الحدود من عمليات تأمين ومراقبة مركبة ومدروسة، تستعمل فيها أجهزة جد متطورة لرصد كل ما قد يشكل خطرا على أمن هذه المراكز الحساسة وسلامة المسافرين، على غرار تقنية الرقابة الرقمية بالصوت والصورة لكافة أجزاء هذه المرافق الحساسة.