قررت إدارة مولودية وهران، تجديد ثقتها في المدرب خير الدين ماضوي، عقب انهزام الفريق أمام نجم بن عكنون على ملعب "20 أوت" بالعاصمة، برسم الجولة 12 من البطولة الاحترافية الأولى، وهو الانهزام الرابع على التوالي للمولودية، رغم تواجد اللاعبين الجدد المنتدبين، حيث شارك ستة منهم في التشكيلة الأساسية، بعدما استلمت الإدارة إجازاتهم من الرابطة الوطنية الاحترافية في ذات يوم اللقاء. لم يمر تعثر مولودية وهران، أمام منافسها المباشر على تفادي السقوط بن عكنون مرور الكرام على الأنصار، الذين ارتفع منسوب الغضب لديهم حول ما وصفوها الطريقة السيئة في تسيير الأمور الفنية للفريق، من قبل المدرب ماضوي بحسبهم، وحتى في ظل تواجد اللاعبين المستقدمين في الصائفة الماضية، والذين لم تكن مشاركتهم لتغير من الأمر شيئا أداء ونتيجة، بل إن الأصداء التي بلغت "الحمراوة" ممن تابعوا اللقاء بداخل أسوار ملعب "20 أوت" بالعاصمة، أكدت ضعفا بيّنا لكامل التشكيلة خلال مواجهة بن عكنون، ومن جميع الجوانب وخاصة البدني منه، ما أفرز انهزاما منطقيا، وبالتالي مشروعية استفساراتهم عن جدوى العمل المنجز من قبل الفريق، خلال التوقفات العديدة للمنافسة الرسمية، ومن ثم مطالبة الطاقم الفني بجرد حساب عن تبعات ذلك بحسبهم دائما. غير أنه، وبنظر من يرون أنفسهم بالمنطقيين، فإن الإبقاء على المدرب ماضوي وطاقمه الفني، هو عين الصواب، وإدارة الرئيس شكيب غوماري كانت حكيمة في قرارها، وفي تسييرها لشؤون الفريق في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها، والتي تتطلب –بحسبهم – تضافر جهود أسرة المولودية الوهرانية لا تشتيتها للخروج بها إلى بر الآمان، خاصة وأن الفريق مقبل على خوض مباريات صعبة جدا، وضد أندية من العيار الثقيل، وبدايتها بملاقاة شباب قسنيطينة، يوم الخميس القادم، على ملعب المركب الأولمبي "هدفي ميلود"، الذي سيفتتح أبوابه من جديد في وجه المنافسات الرسمية، بعد انتهاء أشغال الصيانة على أرضية ميدانه، والتي ناهزت الشهرين. وكانت أصوات تعالت من جديد، مطالبة إدارة الرئيس شكيب غوماري بتنحية المدرب خير الدين ماضوي من منصبه، بعد الخسارة أمام نجم بن عكنون، وتنصيب شريف الوزاني سي الطاهر بدلا عنه، بحجة ان شريف هو الرجل المناسب في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المولودية الوهرانية، فيما ترى الإدارة أن هذه المطالبات ما هي إلا محاولات مقصودة، الهدف منها التأثيرعلى معاق الأنصار لا أكثر ولا أقل. غوماري يسوي مستحقات حدو مولاي من جانب آخر، أقدمت إدارة شكيب غوماري على تسوية المستحقات المتأخرة للمدرب المساعد السابق حدو مولاي، بعدما تبين لها وجود اسم اللاعب الدولي السابق ضمن المدربين المدنين لها، حيث صرفت له أكثر من مليار سنتيم قيمة أمواله العالقة، مع العلم أن الإدارة الحالية، كانت أبرمت برتوكولات تسوية الديون مع 72 لاعبا ومدربا يدينون لها، ستسدد لهم أموالهم على مراحل ، وهو ما يناهز إجمالا 70 مليار سنتيم، وهي قيمة مالية لم يسبق لمولودية وهران وأن تكبلت بها منذ تأسيسها .
