كشفت أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي لولاية الجزائر التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي، عن عدة معطيات مرتبطة بالمشاريع التي تم تجسيدها بالولاية، وأخرى تجري أشغالها بعدة قطاعات؛ منها تسوية 168 مشروع استثماري عالق منذ أكتوبر 2022. كما ستشهد عدة قطاعات تسلُّم مشاريع نوعية، تندرج ضمن المخططات الاستراتيجية لعصرنة العاصمة، حسب ما استعرضه والي العاصمة محمد عبد النور رابحي. وحسب رئيس الجهاز التنفيذي، فإن اللجنة الولائية المعنية بملف رفع القيود عن المشاريع الاستثمارية العالقة على مستوى العاصمة، قامت بتحرير 168 مشروع استثماري عالق من أكتوبر 2022 إلى حد الآن؛ من خلال مرافقة المستثمرين للحصول على مختلف الرخص، ومساعدتهم في تسوية ملفاتهم الإدارية؛ عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الرامية إلى رفع كافة القيود عن المشاريع الاستثمارية. وعرّج رابحي في كلمته خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، على ملفات ذات أهمية كبيرة، أبرزها حصيلة نشاط لجنة رفع القيود عن المشاريع الاستثمارية، وملفات أخرى هامة؛ على غرار تزويد سكان العاصمة بالمياه الصالحة للشرب، الذي سيكون بصفة يومية بعد دخول محطتي تحلية مياه البحر فوكة 2 وكاب جنات 2 الخدمة، والتي ستنتج 400 ألف متر مكعب من المياه يوميا، مثل ما أوضح. وأشار المتحدث إلى أن الإنتاج الإجمالي الحالي من المياه الصالحة للشرب مقدر ب 830 ألف متر مكعب يوميا، تزوّد 60 ٪ من سكان ولاية الجزائر بالمياه الصالحة للشرب بصفة يومية. و40 ٪ منهم يتم تزويدهم بنظام يوم على يومين في انتظار الانتقال إلى تزويدهم بصفة يومية، بهذه المادة الحيوية. وقدّم مسؤول الجهاز التنفيذي في كلمته بمناسبة المصادقة على مشروع الميزانية الأولية لسنة 2024، إحصائيات ومعطيات حول المشاريع التي تم وضعها حيز الخدمة، والجاري إنجازها في العديد من القطاعات، ضمن مخططات النظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة. ومن أبرز المشاريع تلك الخاصة بقطاع النقل، والهادفة إلى فك الاختناق المروري عن العاصمة؛ على غرار مشروع ربط طريق شارع طرابلس بالمحمدية، وربط الطريق الاجتنابي الجنوبي على مستوى المركّب الأولمبي محمد بوضياف نحو خرايسية، والذي يُعد طريقا اجتنابيا بالنسبة للعاشور وبابا احسن، وهي مشاريع حيوية تقضي على النقاط السوداء التي يعاني منها المواطن. أما في ما تعلق بالمخطط الأبيض الخاص بتأهيل البنايات، فأشار إلى البرنامج الثلاثي الذي يمتد من 2022 إلى 2025 الذي يمس الأحياء الشعبية بمختلف البلديات؛ حيث كشف عن الشروع في أشغال تأهيل وتهيئة شارع طنجة في انتظار الشروع في الأشغال بشارع عبد الكريم الخطابي بالجزاىر الوسطى، وتحويل هذين الشارعين إلى طريقين مخصصين للراجلين. على صعيد آخر، استغل المتحدث دورة المجلس الشعبي الولائي، ليذكّر بجهود مصالح الولاية في ما يخص باقي القطاعات؛ منها التعليم العالي، الذي سيشهد تسلُّم 10 آلاف مقعد بيداغوجي آخر بالقطب الجامعي لسيدي عبد الله، نهاية الثلاثي الجاري، بالإضافة إلى مشروع إنجاز 2000 مقعد بيداغوجي بجامعة هواري بومدين بباب الزوار، والذي يعرف تقدما في الأشغال التي بلغت 80 ٪، ومن المنتظر تسليمه خلال الدخول الجامعي المقبل.