عاد سوق السيارات لتيجلابين ببومرداس، إلى النشاط أول أمس السبت، بعد انقطاع دام أزيد من 3 سنوات، وسط ارتياح كبير من مرتادي هذا الفضاء التجاري الهام، الذين أكدوا التراجع التدريجي لأسعار السيارات المستعملة وسوق السيارات عموما بالوطن، الذي سيعرف استقرارا، ينعكس، إيجابا، على جيب المواطن. استأنف سوق السيارات لتيجلابين في ولاية بومرداس، نشاطه، بعد أن رست آخر مزايدة لكراء هذا الفضاء التجاري الهام لقبول عرض يفوق 13 مليار سنتيم. ولئن كان هذا الاستئناف مهمّا بالدرجة الأولى لهذه البلدية من حيث اعتباره رافدا مهمّا للتنمية المحلية بفضل درّ جباية محلية جيدة، إلا أن التأثير الحقيقي سينعكس، إيجابا، على سوق السيارات بالجزائر ككل. وأبدى بعض مرتادي سوق تيجلابين سواء من العارضين أو الزوار، ارتياحهم الكبير لعودة أشهر سوق سيارات لناحية الوسط، والذي اعتبروه بمثابة "البارومتر" الحقيقي للتحكم في أسعار السيارات المستعملة من جهة، وحتى سوق السيارات ككل؛ على اعتبار أن المواطن سيكون أمامه الخيار متاحا في المستقبل القريب، لاقتناء سيارة وفقا لميزانية الأسرة، من جهة أخرى، بعد أن فاقت أسعارها كل التوقعات لسنوات متتالية؛ بسبب الجمود الذي طال سوق السيارات إجمالا. كما تُعدّ هذه العودة مؤشرا حقيقيا للزبائن، على الوقوف على الأسعار من الواقع وليس من المواقع. وفي السياق، استبشر رئيس المجلس الشعبي البلدي لتجيلابين، بلال خداجي، خيرا بعودة نشاط سوق السيارات؛ إذ يمثل أهم مورد مالي لخزينة البلدية، مشيرا إلى أن مصالحه أجّرت 8 هكتارات من أصل 13 هكتارا، لسوق السيارات، الذي سجل نسبة امتلاء في أول يوم من استئناف النشاط، في حدود 90 ٪. وقال إن المساحة المتبقية سيتم استغلالها مستقبلا، في إنشاء سوق وطني، وآخر للخردوات أو "دي.15". جدير بالذكر أن عودة نشاط سوق السيارات لتيجلابين أول أمس السبت، سجلت تواجدا ملحوظا لمصالح الأمن والدرك الوطنيين؛ ما خلف انسيابية ملحوظة في حركة سير المركبات على مستوى الطريق الوطني رقم 5، وكذا من وإلى نفس السوق.