وجّه رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، أمس، رسالة تهنئة وتقدير إلى رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، بمناسبة التدشين الرسمي لجامع الجزائر، معتبرا إشراف السيّد الرئيس، على التدشين الرسمي لهذا الصرح الديني والحضاري "مرحلة فارقة في مسيرة أمتنا، ستجعل من هذا التاريخ من أيام الجزائر المجيدة الزواهر التي سيعتز بها الشعب الجزائري المسلم سليل المجد والشرف جيلاً بعد جيل.". وأشار قوجيل، إلى أن "جامع الجزائر.. يزدهي به جبين بلادنا، ويذكي في كل واحد فينا مشاعر الانتماء الواحد وتمتين وشيجة الأخوة، بجميع أركانه وبمأذنته التي تغازل عنان السماء والتي ستكون بإذن الله إحدى نجومه الطوالع في محفل الأمم العربية والإسلامية والعالمية، ومن المكان الذي هو مبني فيه بالمحمدية، ضمّ المجد من أطرافه لأنه سيكون دونما ريب معلماً بل وقطباً روحياً، ومستقراً للتحصيل الراقي في العلوم الدينية، وحاضنة للعلوم الشرعية والإبداع، وحاضرة علم في الوقت نفسه"، مؤكدا بأن هذا الصرح الكبير "سيجعل الجزائر منفتحة على العالم، متأصل فيها الحوار بين الثقافات والأديان.. الحوار الذي ينبذ أسباب التعصّب والغلواء والفُرقة، ويرص بنيان وحدتنا الإسلامية ومناعة تعصمنا من التطرّف الديني والتعصّب المذهبي". وختم رئيس مجلس الأمة، رسالته المرفوعة إلى السيّد رئيس الجمهورية، بالتأكيد على "أن مجلس الأمة يعرب عن يقينه بأن هذه القلعة الدينية والحضارية والثقافية الحصينة التي ستحصّن الجزائر المجاهدة، أمانة شهدائنا الأبرار ومجاهدينا الأفذاذ الذين ساهموا بنصيبهم في بناء الجزائر المستقلّة طوال عقود من الزمن، ستكون مفخرة للجزائر وللعالمين العربي والإسلامي، وستعمل إن شاء الله على نشر ثقافة الاعتدال والوسطية والتنوير، لتكون درءا وحصناً منيعاً للمرجعية الدينية الجامعة في وجه دُعاة الجهالة والظلامية".