قال رئيس حركة «حماس» في الخارج خالد مشعل إن الفصائل الفلسطينية أعادت تموضعها في جميع أنحاء غزة، وجاء هذا التصريح بينما تواصل المقاومة الفلسطينية المعركة بشراسة رداً على العدوان الصهيوني على قطاع غزة. وتخوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال عند محاور القتال كافة، ولاسيما في جباليا شمالي القطاع، وفي رفح جنوبيّه. نشرت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية في حماس، مشاهد توثق إطلاقها صاروخاً من نوع "سام 7"، في اتجاه طائرة مروحية صهيونية، من طراز "أباتشي"، شمالي مخيم جباليا. وأبلغ مقاومو القسّام، بعد عودة الاتصال بعددٍ منهم وعودتهم من خلف الخطوط شرقي مدينة جباليا، تنفيذهم عدّة عمليات، واستهدفوا دبابتي "ميركافا" بقذيفتي "الياسين 105" وناقلة جند بعبوة العمل الفدائي. واستهدفوا أيضاً قوة صهيونية خاصة متحصنة في مبنى بقذيفة، ثم استدراج عساكر الاحتلال إلى إحدى فتحات الأنفاق المفخخة مسبقاً، وتفجيرها فيهم. وأكدت القسّام دكّها مقراً للقيادة والسيطرة يتبع جيش الاحتلال شرقي مخيم جباليا، بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل، ودمّرت دبابة صهيونية من نوع "ميركافا 4"، بقذيفة "الياسين 105" محلية الصنع، في المكان نفسه. وأكدت القسّام استهدافها مقر قيادة العمليات تابع للاحتلال شرقي جباليا بعدد من قذائف الهاون، وذلك في عملية مشتركة مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين. وأعلنت القسّام قنصها عسكرياً صهيونياً في محور "نتساريم" جنوبي شرقي مدينة غزة. من جهتها، عرضت سرايا القدس، مشاهد عن الاشتباكات الضارية واستهداف عساكر الاحتلال، في مخيم جباليا. إعادة استخدام قنابل العدو وكشفت سرايا القدس مشاهد عن تفجيرها حقل ألغام في آليات الاحتلال وعساكره، في محور القتال، في حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزة. ووثقت المشاهد تجهيز مقاومي وحدة الهندسة التابعة للسرايا، للعبوات، وبينها عبوات "ثاقب 40"، والمواد المتفجرة، بالإضافة إلى صواريخ صهيونية أطلقها جيش الاحتلال على غزّة، أعاد المقاومون تجهيزها وتفخيخها. وأظهرت المشاهد أحد المقاومين وهو يكتب على الصاروخ مقتبساً من القرآن: "وجدوا بضاعتهم رُدّت إليهم". ونقلت بعدها المشاهد المصوّرة زرع المقاومين هذه العبوات المعَدّة مسبقاً في الأماكن المحدّدة وفق خطّة الكمين، وتشبيكهم صاروخاً حربياً. وبيّنت المقاطع تقدّم آليات الاحتلال في اتجاه الحقل، بحيث انفجرت فيها العبوات، لتظهر بعد ذلك بقايا الآليات الصهيونية المدمّرة بعد انسحاب القوات. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى، بدورها، استهداف مقر للقيادة والسيطرة تابع لجيش الاحتلال، شرقي مخيم جباليا، بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل. وأكدت الوحدات القتالية التابعة ل«كتائب الشهيد أبو علي مصطفى"، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خوضها اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال وآلياته المتوغلين في المخيم نفسه، بالأسلحة المتنوعة. رفح.. تصدٍّ مستمر وأعلنت كتائب القسّام تمكّن مقاوميها من استدراج قوة للعدو راجلة وتفجير عبوة مضادة للأفراد بها، مؤكدةً مقتل 5 عساكر صهاينة وإصابة آخرين، في محيط مسجد التابعين، شرقي مدينة رفح. واستهدفت القسّام ناقلة جند ودبابة من نوع "ميركافا" بقذائف "الياسين 105"، في محيط المقبرة شرق المدينة، كما استهدفت جرافة بعبوة "شواظ"، شرقي مسجد هارون. وأعلنت سرايا القدس خوض مقاتليها اشتباكات ضارية مع عساكر الاحتلال وآلياتهم المتوغلين في شرقي رفح، واستهدفت قوات الاحتلال في حيّ التنور بوابل من قذائف "الهاون" من العيار الثقيل، وعرضت مشاهد عن "حمم الهاون" توثق استهدافها في رفح. واستهدفت كتائب شهداء الأقصى تجمعات الاحتلال وآلياته في حي التنّور شرقي رفح، بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل، مؤكدةً خوضها اشتباكات ضارية في المحور نفسه. كما أطلقت سرايا القدس صلياتها الصاروخية في اتجاه عسقلان وبئر السبع المحتلتين، محافظةً على قدراتها الصاروخية. وكشفت كتائب شهداء الأقصى، عن "الوحدة 65 العسكرية" المتخصصة بالسايبر، مشيرةً إلى أنّ هذه الوحدة "عملت سراً، خلال معركة طوفان الأقصى"، ونشرت مشاهد توثق جانياً من عملها. وفي الوقت الذي تواصل فيه المقاومة عملياتها في مختلف المحاور، أقرّ جيش الاحتلال الصهيوني مقتل عسكريين وإصابة آخرين من جراء المعارك في قطاع غزة. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن القوات الصهيونية عثرت على جثة أسير في غزة .