مثلت أمام غرفة الجنح لغير الموقوفين لمجلس قضاء العاصمة، ضحية وهي طبيبة وأستاذة جامعية. كانت قد استأنفت هي والنيابة، حكم الدرجة الأولى، الذي قضى ببراءة زوجين وهما جارين للضحية، حيث كان قد سبق لهما وأن أودعا شكوى رسمية ضدها بجرم إزعاج راحة سكان العمارة والاستيلاء على أجزاء مشتركة للعمارة دون وجه حق وأشياء أخرى من هذا القبيل.. مستشهدين بورقة تضم توقيعات بعض سكان العمارة وأدت شكواهم الى متابعة الطبيبة لمدة سنة أمام مختلف المحاكم بجرائم مختلفة.. وبعد استفادتها من البراءة مما نسب إليها، قامت هي أيضا بتقديم شكوى ضد الزوجين من أجل متابعتهما بجرم الوشاية الكاذبة، حيث طالب دفاعها في جلسة المحاكمة بجبر ضرر موكلته جراء المتابعات القضائية وذلك بتعويض مالي قدره (000.200) دج، كاشفا في الوقت ذاته أن ورقة التوقيعات صدرت عن عائلة واحدة تمتلك ثلاث شقق من عمارة ذات خمسة طوابق و15 جارا، في حين التمس ممثل النيابة العامة عقوبة عامين حبسا نافذا في حق الزوجين.. بينما رافع دفاع الزوجين طالبا تأييد الحكم المستأنف فيه، الذي قضى ببراءة موكليه على اساس انعدام الركن المعنوي لقيام الجريمة، حيث لم تكن نية موكليه الوشاية الكاذبة.. كما أن اجتهاد المحكمة العليا يسقط حق المتابعة بالوشاية الكاذبة - أضاف الدفاع - إلا في حالة واحدة وهي استفادة الموشى به من البراءة، وكانت الطبيبة قد استفادت فعلا من حكم البراءة لنقص الأدلة، وهذا ما عزز مرافعة دفاع الضحية.