أكد الرئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك، رشيد حشيشي، على ضرورة الإسراع في انجاز مشروع زيادة سعة تخزين الوقود وغاز البترول المميع بولاية تبسة، حيث دعا إلى أن تلعب الجامعة دورا محوريا في تحسين الأداء من خلال تعبئة الموارد البشرية المؤهلة. جاء ذلك خلال زيارة ميدانية قام بها الرئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك أول أمس، لولاية تبسة، تفقد خلالها رفقة وفد من الإطارات المسيرة، عددا من المشاريع الحيوية التابعة لمجمّع سوناطراك، وبعدما استمع لشروحات مفصلة حول المشروع الذي سيسمح برفع مستوى تخزين الوقود بمقدار 7000 م3، أشار حشيشي، إلى أهمية انجازه مما سيسمح بتلبية حاجات المواطنين وتحقيق الاكتفاء الذاتي من غاز البوتان، وكذا غاز البترول المميع والبروبان لمدة تسعة أيام في جميع أنحاء ولاية تبسة والمناطق المجاورة بتونس الشقيقة بالنسبة لغاز البروبان". وخلال هذه الزيارة تنقل الرئيس المدير العام لمجمّع سوناطراك، رفقة والي تبسة وكذا أعضاء المجلس الشعبي الولائي إلى جامعة الشيخ العربي التبسي، حيث تم الإمضاء على مراسم اتفاقية بين المديرية المركزية للبحث والتطوير لسوناطراك ومعهد المناجم التابع للجامعة. وتهدف هذه الاتفاقية لإطلاق مشروع مشترك لدراسة وتطوير عمليات مبتكرة لاستخراج وتخصيب الفوسفات انطلاقا من الخامات المستخرجة، واستخدامه كمورد ضروري لإنتاج الأسمدة عالية الجودة. وبهذه المناسبة أكد حشيشي، أن الجامعة مطالبة بأداء دور محوري من خلال تعبئة الموارد البشرية المؤهلة، وكذا إشراك خبرائها إلى جانب خبراء المجمّع من أجل اختيار أفضل أساليب التحويل التي يتعين اعتمادها لتحسين الأداء وزيادة المداخيل. كما استمع خلال زيارته لمنطقة إنتاج النّفط بجبل العنق والتي تبعد بحوالي 90 كلم جنوب ولاية تبسة، إلى عرض مفصل تضمن أهم النتائج العملياتية المسجلة لسنة 2023، وكذا حصيلة تنفيذ المشاريع المسجلة في المخطط التطويري للمنطقة. وتوجه بعدها لمشروع الفوسفات المدمج في شطره الخاص بمنجم بلاد الحدبة بمنطقة جبل العنق بتبسة، والتي تشرف عليه الشركة الجزائرية الصينية للأسمدة التي أنشأت بتاريخ 22 مارس 2022، بين المجمعين الجزائريين أسمدال (فرع سوناطراك) ومناجم الجزائر والشركتين الصينيتين "ووهوان" و"تيان آن"، حيث تلقى الرئيس المدير العام، شروحات حول هذا المشروع الاستراتيجي والذي يكمن حاليا في طور الدراسات الهندسية.