❊ مسابقة وطنية لتصميم الشارة الرسمية المخلّدة للذكرى 70 لاندلاع الثورة أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس، أن عيد النصر الذي تحيي الجزائر ذكراه 62 اليوم، تحت شعار "تضحية، نصر ووفاء" هو تكريس لتضحيات كل الجزائريين منذ أن وطئت أقدام المستعمر أرض الجزائر. أوضح ربيقة خلال استضافته في منتدى القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أن ولاية الجزائر ستحتضن الفعاليات الرسمية المخلّدة لهذه الذكرى من خلال برامج علمية وثقافية وفنية وأعمال جوارية لفائدة الأطفال والشباب ورحلات إلى الأماكن التاريخية والمتاحف، حفاظا على أواصر التواصل بين الأجيال وعلى الذاكرة الوطنية. وبخصوص برنامج الاحتفال بالذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، حرص ربيقة على التأكيد بأنه ينبغي إحياءها بالكثير من العناية انطلاقا من الأهمية القصوى التي يوليها رئيس الجمهورية لملف الذاكرة الوطنية، مذكرا بتنصيب اللجنة الوطنية لتحضير الاحتفالات المخلدة للذكرى والتي تضم 16 قطاعا وزاريا وتتولى أمانتها الفنية، وزارة المجاهدين وذوي الحقوق. كما شدّد على أن الاحتفالية بهذه الذكرى التي ستنطلق في أول نوفمبر 2024 وتدوم إلى غاية أول نوفمبر 2025 ، تتطلب تجسيد أعمال ضخمة تليق بتاريخ أول نوفمبر وبعظمته وتفي بتضحيات الشهداء وتخلد ذاكرتهم وتعزز القيم السامية للثورة لدى الأجيال الناشئة. ولم يفوّت ذات المسؤول الفرصة ليذكر بأن التحضيرات الأولية لإحياء المناسبة كانت قد انطلقت بالإعلان عن مسابقة وطنية لتصميم الشارة الرسمية المخلدة للذكرى التي تلقت اللجنة المشرفة عليها 111 عمل ورد عن شباب جزائري من داخل الوطن وخارجه وعن مؤسسات ناشئة ووكالات اتصال جزائرية مختصة. وفيما تعلق بكتابة التاريخ، أكد ربيقة بأن الموضوع يعد استراتيجيا بالنسبة للدولة الجزائرية ويعرف منحى متناميا في الطرح، مشيرا إلى أن الحكومة وبتوجيهات من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، "كلفت مؤخرا المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، بإنشاء بنك رقمي للمعلومات حول التاريخ الوطني المرتبط بهذه المراحل الثلاثة وبحث واستغلال الوثائق والأرشيف المتعلق بالتراث التاريخي والثقافي. وفي تصريح لوكالة الأنباء عشية الاحتفال بالذكرى ال62 لعيد النصر، أوضح ربيقة أن كل التوجيهات التي تضمنتها رسائل رئيس الجمهورية في مختلف المناسبات والأيام التاريخية والأعياد الوطنية، اشتملت على رؤية متبصرة لما يجب أن تكون عليه القضايا المرتبطة بالذاكرة الوطنية وتبليغ رسالة الشهداء، معتبرا بأن هذه الأخيرة هي "الاسمنت المسلح الذي يعزز اللحمة الشعبية وتماسك الجبهة الداخلية لأمتنا ويؤصلها بكل اعتزاز وفخر لذاتها و بتضحيات نسائها ورجالها".