صدر للمؤلف حبيشي السعيد بن القري، مؤخرا، كتاب جديد بعنوان "بوسعادة سياحة وثقافة وتاريخ"، يتضمن وثائق وصورا ونصوصا عن هذه المنطقة من الجزائر، التي سلبت أفئدة الكتاب والفنانين عبر العالم. رحب بعض المثقفين والجمعيات بهذا الكتاب المرجع، معتبرين إياه مكسبا يضاف للكتابات المخصصة لبوسعادة، وكان من هؤلاء الكاتب البروفيسور وابن المنطقة نور الدين السد، الذي عبر عن سروره بهذا المنجز، واصفا صاحبه بالماجد الأصيل (السعيد حبيشي)، مهنئا بالإصدار الجديد قائلا "كتاب عن مدينتنا الفاتنة الجميلة والساحرة، بوسعادةالمدينة التي وطناها في سويداء القلوب، وغمرناها بالمحبة مثلما غمرتنا بكل جميل، فكانت كالأم الرؤوم، بوسعادة لؤلؤة المدائن، ألف مبروك على الإصدار الذي كان حلما تهدهد بشوق، وترصد مساره بعناية وحنو، وها هو يتجسد واقعا مبهجا، تقبل تهانينا الصادقة العابقة بأريج المودة". مضيفا أنه من المؤكد أن هذا الكتاب سيكون مرجعا ثريا بما حوى من معلومات، وما سجل من حقائق، وما ضم من صور، كما يكون وثيقة تعريفية شاملة لطلاب العلم والمعرفة، وللسواح، وكل من له رغبة في معرفة مدينة بوسعادة الزاخرة بتاريخها المجيد وثقافتها العريقة، وتقاليدها الأصيلة، وساكنتها الطيبين. الكاتب المثقف السعيد حبيشي، هو أيضا عاشق لبوسعادة والملم بمسارها وجمالها وبهائها، جلب بمؤلفه هذا الصادر منذ أيام التقدير والامتنان، فهذا الإنجاز يؤرخ لمدينة بوسعادة والمنطقة ويعرف بها ماضيا وحاضرا، كتب مقدمة الكتاب الدكتور نجيب بن خيرة بلغة العارف، المحب لمدينة بوسعادة مدينته التي سكنت وجدانه، وراودت أحلامه، طفلا ويافعا متعلما وعالما في أرض الوطن، وفي ديار الغربة، كما احتضن هذا الكتاب الباهي الطيب بن عطية، وكذلك الأستاذ محمد قذيفة مترجم الكتاب إلى الإنجليزية، للتعريف به والترويج له. يبقى كتاب "بوسعادة سياحة، ثقافة وتاريخ" فريدا في تجميع معلوماته وترتيبها ووصلها، وتحرِّي موضوعيتها وحياديتها، ليصل في أجمل صورة له، وهو زاد للباحثين والمؤرخين في تاريخ المنطقة، كما سيكون مرجعا للسواح ولكل من أراد ذكريات بوسعادة. للإشارة، يتميز الكتاب بكونه دراسة بانوغرافية على نمط البطاقات التعريفية، تترافق فيها الوثيقة والصورة، لإظهار محطات متباينة من التأثيرات التي مست بوسعادة بتفريعاتها وتلويناتها، حتى جعلت منها قبلة للمثقفين والفنانين.
