دعت جنوب إفريقيا أمس السبت, المجتمع الدولي بما في ذلك حلفاء الكيان الصهيوني, لبذل المزيد من الجهد لإنهاء "الاضطهاد و الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان" التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أزيد ممن سبعة أشهر, وعدم غض الطرف عن الإبادة الجماعية الحاصلة في هذا الجزء من الاراضي الفلسطينية. و قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا, في بيان تناقلته وسائل الاعلام: "يجب على العالم أن يبذل المزيد من الجهد لإنهاء اضطهاد الفلسطينيين بما في ذلك اضطهاد العديد من النساء والأطفال الأبرياء". و أضاف أن "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها (الكيان الصهيوني) بحق الفلسطينيين قد وصلت إلى مستويات غير مفهومة من القسوة والكراهية والقمع العنيف الشديد". و قال رامافوزا أن بلاده قدمت "طلبا عاجلا" أول أمس الجمعة إلى محكمة العدل الدولية لاتخاذ إجراءات إضافية لحماية الشعب الفلسطيني في غزة من الانتهاكات الجسيمة وغير المقبولة لحقوقه بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية نتيجة للعدوان الصهيوني الوحشي المستمر على مدينة رفح جنوبي. و أكدت جنوب إفريقيا, في طلبها, أن "الإجراءات التي أمرت بها محكمة العدل الدولية لا تتصدى للظروف المتغيرة في غزة" في إشارة إلى القرار الذي أصدرته المحكمة و القاضي باتخاذ تدابير لمنع وقوع إبادة جماعية في غزة, نهاية يناير الماضي. و كانت جنوب إفريقيا رفعت إلى محكمة العدل الدولية نهاية ديسمبر الماضي دعوى قضائية ضد الكيان الصهيوني لقيامه بانتهاك اتفاقية الاممالمتحدة لعام 1948 بشأن منع الابادة الجماعية, حسبما أعلنت المحكمة الدولية. ولاحقا تقدمت عدة دول بطلبات الانضمام إلى هذه القضية بينها تركيا ونيكاراغوا وكولومبيا و ليبيا.