عرض وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين وليد، أول أمس، بلندن، جهود الجزائر لتعزيز المناخ البيئي للمؤسسات الناشئة، مبرزا أيضا السياسات الحكومية المختلفة الداعمة للاستثمارات الأجنبية، حسبما أفاد به بيان للوزارة. أبرز الوزير خلال مشاركته في النسخة 21 لمنتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لكلية إدارة الأعمال بلندن، جهود الجزائر في تنويع اقتصادها، من خلال مختلف السياسات الحكومية التي تهدف إلى تحقيق اقتصاد مبني على المعرفة، وتعزيز المناخ البيئي للمؤسسات الناشئة، والابتكار على المستوى الإفريقي. وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى الرؤية الجديدة التي اعتمدتها الجزائر، والتي ترتكز أساسا على الثقة في الكفاءات الجزائرية لتنويع اقتصادها، وتطوير المهارات المختلفة وتشجيع الابتكار والتكنولوجيا، لاسيما لدى فئة الشباب المبتكر. يأتي ذلك، حسب الوزير، من خلال وضع أطر قانونية مرنة، ووسائل تمويل جديدة على غرار صندوق الاستثمار في المؤسسات الناشئة، إضافة إلى مجمل التحفيزات المشجعة على الابتكار، والبحث والتطوير، وكذا الاستثمار في الشركات الناشئة. كما أكد ياسين وليد انفتاح الجزائر أكثر من أي وقت مضى على الاستثمارات الأجنبية، وذلك بإصدار قانون الاستثمار الجديد، اضافة الى المجهودات التي تقوم بها لتحقيق الاندماج الاقتصادي في القارة الإفريقية، لاسيما من خلال مشاريع الطرق والألياف البصرية العابرة للصحراء، والانخراط في منطقة التبادل الحر الإفريقية. وبالمناسبة عرض الوزير أبرز مقدرات الجزائر، التي تحتل اليوم المرتبة الثالثة قاريا من حيث الناتج المحلي الإجمالي، وكذا نسبة النمو التي تعتبر من أعلى نسب نمو في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والتي يقودها الارتفاع الهام في نسب النمو خارج مجال المحروقات، نتيجة الإصلاحات الرامية إلى تنويع الاقتصاد. وعلى هامش مشاركته في المنتدى، أجرى وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، سلسلة من اللقاءات مع وزراء ومسؤولين مشاركين في الحدث.