بحلة جديدة وحضور متميز لفنانين ومخرجين من داخل الجزائر وخارجها، انطلقت، ليلة أول أمس، الطبعة الخامسة لأيام سطيف السينمائية الدولية للفيلم القصير بالقاعة البيضاوية بارك مول بعاصمة الهضاب العليا، والتي ستسمر إلى غاية السابع من الشهر الجاري، بعرض أربعة أفلام قصيرة جزائرية ودولية، وبحضور العديد من الوجوه الفنية الجزائرية، والناشطين في مجال الإنتاج السينمائي، وكذا الهواة. وعرفت الليلة الأولى من هذه الطبعة التي بادر بتنظيمها ديوان الثقافة والسياحة لبلدية سطيف وكان شعارها "فيلم من أجل الغد"، حضور وجوه فنية وسينمائية تلألأت في سماء سطيف؛ على غرار المخرج جعفر قاسم، والفنانين مصطفى لعريبي، وحسان كشاش، ومبروك فروجي، ومروان قروابي، وفيزية توقرتي، وهاجر سباطة، وليديا لعريني، ومراد صاولي، وسمير الحكيم، والطيب بن عيجة، وفوزي بن ابرهيم، والعمري كعوان، وإيدير بن عيبوش، وهشام مصباح وغيرهم من الفنانين الجزائرين. أما عن الحضور الأجنبي فعرف كلا من نورس أبو صالح من فلسطين، وكوثر الباردي من تونس، وكريستين أنداري من لبنان، ومحمد الدرويشي من سلطنة عمان، ومريام بن عطية من سوريا، وغيرهم في كلمة افتتاح لعمدة البلدية حمزة بلعياط، الذي أكد أن هذه التظاهرة تعمل على تعزيز ثقافة السينما في المجتمع، وكذا الترويج السياحي والثقافي الذي تتوفر عليه ولاية سطيف؛ باعتبارها قطبا ثقافيا سياحيا بامتياز. وأكد مدير ديوان الثقافة والسياحة لبلدية سطيف ومحافظ المهرجان خالد مهناوي، من جهته، أن هذه الأيام فرصة للجمهور السطايفي للاطلاع على الأفلام التي تعكس التجارب الثقافية، وهو ما يساعد على بناء جسور التواصل الفني، وفتح المجال للتعاون والتبادل السينمائي الدولي. كما إنها "فرصة لالتقاء الناشطين في مجال الصناعة السينماتوغرافية من داخل الجزائر وخارجها". ومن المنتظر أن يتنافس في هذا الموعد السينمائي الذي يتزامن وإحياء ذكرى مجازر الثامن ماي، 20 فيلما قصيرا من الجزائر، وفلسطين، ولبنان، ومصر، وتونس، وإيران، وقبرص، وسوريا، على جائزة السنبلة الذهبية والفضية والبرونزية، وكذا جائزة لجنة التحكيم، بالإضافة إلى عرض أربعة أفلام كعروض شرفية، ويتعلق الأمر ب"الطيارة الصفراء" للمخرجة هاجر سباطة، و"معطف كبير الحجم" للمخرج الفلسطيني نورس أبو صالح، و"إلى آخر الزمن" للمخرجة الجزائرية ياسمين شويخي، وكذا فيلم العربي بن مهيدي للمخرج الجزائري بشير داريس. كما سيتم خلالها تنظيم ورشات في فن التمثيل يديرها سليمان بن واري. وكتابة السيناريو يديرها بلال بوزيب. والتصوير يديره فراي لونيس، وكذا الماكياج السينمائي يديره حسين جعفري، وكذا ورشة المونتاج التي يديرها هاشمي ملياني.
