شيعت ظهر يوم الخميس بمقبرة قرية حملة "كوندورسي" جنازة المرحوم الفنان علي ناصري المعروف باسم الشهرة الفني "كاتشو" في جو مهيب بحضور الأمين العام لوزارة الداخلية وممثلين عن وزارة الثقافة والسلطات الولائية لولاية باتنة وعائلة الفقيد وأصدقائه من مختلف ربوع الوطن والأسرة الفنية لإلقاء النظرة الأخيرة على المرحوم. وكان جثمان الفقيد قد وصل أمس إلى بيته العائلي في حدود الساعة منتصف النهار حيث توافدت حشود كبيرة من لمواطنين وأصدقائه من الوسط الفني الذين جاؤوا لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه الهامد. وكان المرحوم الذي تعرض عشية أول أمس لحادث مروع عبر الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين باتنة وعين التوتة بالقرب من المحجرة الكبيرة كان يستقل سيارته الخاصة من نوع"رونو سينيك" التي اصطدمت بشاحنة مقطورة وهو الحادث الذي خلف وفاة 5 أشخاص من بينهم المطرب كاتشو. وقد نقلت مصادر من مستشفى عين التوتة ل"المساء" أن كاتشو قد تعرض لبتر ساقيه في هذا الحادث أين نقل لمصلحة الاستعجالات قبل أن يفارق الحياة. المرحوم الذي ترك فراغا رهيبا في الساحة الفنية الوطنية يبلغ من العمر 46 سنة فهومن مواليد 1963 بقرية حملة بباتنة عرف بخصاله الحميدة طيلة مشواره الفني وأدى المرحوم سنة 2005 فريضة الحج. متزوج وأب لولدين وبنت وهو من مطربي المنطقة الذين يؤدون باللغة العربية والأمازيغية وله عدة أغاني وطنية ودينية وتطغى على أغانيه التي لقت نجاحا كبيرا وهي من التراث الجزائري روح الوطنية المتأججة فيه. وكان للمرحوم الذي باشر نشاطه الفني مع فرقة ثازيري رفقة الفنان سليم سوهالي واشتهر بأغنية "أقوجيل" وتعني اليتيم مشوار حافل أنتج خلاله 14 ألبوما في مساره الفني وكانت كل أغانيه مستلهمة من الواقع الإجتماعي للمنطقة حيث ساهم بقسط وافر في ارتقاء الأغنية الشاوية إلى مصاف العالمية والوطنية وهومن القلائل الذي غنوا بالأولمبياد بباريس بعد عميد الأغنية الشاوية عيسى الجرموني ومطربين كبار أمثال إيدير وآيت منقلات. وقد ساهم بقسط كبير في عصرنة الأغنية الشاوية إذ يوصف رصيده بالمهم حيث أدى أكثر من 100 أغنية من إنتاج رفيق دربه عمار جماطي. ضمن مجموعة الأغاني التي اشتهر بها "كاتشو" "على السلامة يا عبد القادر"، "احنا شاوية"،"نوارة"، "هزي عيونك" . لم يكتب للمرحوم أن يجسد أعماله الفنية المبرمجة لما بعد شهر رمضان المعظم الذي هو على الأبواب وكان آخر ظهور له قبل ثلاثة أيام من وفاته قد صدح فوق ركح المسرح الروماني بجميلة وكان قبلها في ليلة اختتام الطبعة الواحدة والثلاثين لمهرجان تيمقاد الدولي قد حرص على تثمين جهود القائمين على الشأن الثقافي لترقية مهرجان تيمقاد الدولي لمصاف المهرجانات العالمية الكبيرة بمبادرة قام بها شخصيا بتكريم المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام.