الفريق أول شنقريحة: الحالة الأمنية الداخلية للبلاد متحكّم فيها بشكل تام أكد السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، أمس، أن "السيادة الوطنية تصان بالارتكاز على جيش قوي مهاب واقتصاد متطور، مبرزا التطوّر الذي تشهده الجزائر، والذي يعتبر أمرا ملموسا لا ينكره إلا جاحد"، على حدّ تأكيده، مشيرا إلى أن وتيرة النمو ستعرف في آفاق 2027 مع استكمال المشاريع الكبرى، إنجازات كبيرة على مختلف الأصعدة. نوّه رئيس الجمهورية خلال ترؤسه مساء أمس، بمقر وزارة الدفاع الوطني، لقاء جمع إطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري أمام جرائم وهمجية بربرية الاستعمار الفرنسي الغاشم، وفقما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني. وفي مستهل خطابه الذي بث إلى جميع قيادات القوات، والنواحي العسكرية الست والوحدات الكبرى والمدارس العليا عبر كامل التراب الوطني عن طريق تقنية التخاطب عن بُعد، حيا السيد الرئيس جميع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، ليؤكد على أن التأسيس لليوم الوطني للذاكرة يجسد افتخار الشعب الجزائري بتاريخه المشرف المجيد، مذكرا في هذه المناسبة بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري أمام جرائم وهمجية وبربرية الاستعمار الفرنسي الغاشم. وأكد رئيس الجمهورية، بالمناسبة، بأن السيادة الوطنية تصان بالارتكاز على جيش قوي مهاب واقتصاد متطوّر، مبرزا بأن التطوّر الذي تشهده الجزائر أمر ملموس لا ينكره إلا جاحد وأن وتيرة النمو وباستكمال المشاريع الكبرى ستعرف في آفاق 2027 إنجازات كبيرة على مختلف الأصعدة. وجدّد بالمناسبة، رفضه للاستدانة الخارجية كونها أحد العوامل التي ترهن استقلالية القرار السيادي للدولة. كما جدّد الرئيس تبون التزام الجزائر الثابت واللامشروط تجاه القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. بذات المناسبة نوّه السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني بالمجهودات التي تقوم بها مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي. وأشاد بحرص السيد الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وسهره لضمان الجاهزية القصوى للقوات المسلحة. قبل ذلك، كان السيد الفريق أول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قد ألقى كلمة رحّب فيها بالسيد رئيس الجمهورية، شاكرا إياه على الزيارة "الهامة التي تعكس اهتمامه الخاص، الذي يوليه للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، ولمستخدميه بكل فئاتهم". وأكد السيد الفريق أول حرص الجيش الوطني الشعبي على تثبيت ركائز القوة العسكرية للجزائر، بكل أشكالها، حيث قال في هذا الصدد "لقد حرصنا في الجيش الوطني الشعبي، وعيا منا بالتحديات الراهنة، على تعزيز موجبات القوة العسكرية، بكافة أشكالها، واتخذنا بتوجيه من سلطتكم العليا، التدابير الملائمة للتصدي لأي احتمال، من خلال إعداد استراتيجية مبنية على تقييم منطقي للتهديدات، والاستعمال الأمثل للأسلحة والعتاد والقوات، التي يتم تكييفها باستمرار، لضمان أحسن الظروف الأمنية"، مشيرا إلى أن وحدات قوام المعركة بلغت مستوى رفيعا، كما تؤكده النتائج الإيجابية المحققة في الميدان، "فهي تواصل، بمعنويات عالية، تحضيرها القتالي، لبلوغ أعلى درجات الجاهزية". في الأخير، أكد الفريق أول شنقريحة أن الحالة الأمنية الداخلية للبلاد، متحكم فيها بشكل تام بفضل جهود مستخدمي الجيش الوطني الشعبي رفقة زملائهم في الأسلاك الأمنية الأخرى والضغط المتواصل الممارس على ما تبقى من الشراذم الإرهابية، وتضييق الخناق على الجريمة المنظمة، وتهريب المخدرات والمهلوسات والهجرة السرية والتنقيب غير الشرعي عن الذهب، في إطار مسار ديناميكي يتم تكييفه باستمرار، مؤكدا سهر قيادة الجيش الوطني الشعبي على تمتين الرابطة "شعبنا الأبي وقواته المسلحة، لأن تعزيز هذه الرابطة المقدسة هي إحدى الضمانات الأكيدة لديمومة الدولة الوطنية". كما ذكر السيد الفريق أول بحرص ذات القيادة على توجيه جهودها لتوفير أحدث منظومات الأسلحة والعتاد، مع التركيز على تطوير صناعة عسكرية محلية واعدة، وإدماجها في إطار المنظومة الاقتصادية الوطنية. في ختام زياته وقّع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على السجل الذهبي، لوزارة الدفاع الوطني، حيث كان في توديعه السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.