تحضر بلدية عين طاية، الواقعة شرق العاصمة، لاستقبال موسم الاصطياف 2024، من خلال استمرار أشغال التهيئة وتنظيف الساحات العمومية وتجهيز الشواطئ، على غرار "سركوف" و"ليكاناديان" وطرفاية، ولاحظت "المساء"، عند مرافقتها لأعوان البلدية، الاستعجال في العمل من أجل تقديم خدمات استجمامية في المستوى المطلوب، وإزالة كل النقاط السوداء، مع اقتراب الموعد الرسمي لإطلاق موسم الاصطياف. تتواصل عبر بلدية عين طاية الساحلية، أشغال التهيئة والتحسين الحضري، وعمليات التنظيف وإعادة الاعتبار للشريط الساحلي والمساحات المهملة والفضاءات المتضررة، مع تكثيف الأشغال بكل النقاط السوداء والمواقع السياحية. الأشغال على قدم وساق يلاحظ الزائر لبلدية عين طاية، نشاط الأعوان التابعين للبلدية منتشرين في كل مكان، وهم يعملون على استكمال أشغال التهيئة والتنظيف، لاستقبال موسم الاصطياف، فمع اقتراب موعد الانطلاق الرسمي لهذا الحدث، فيما تبقى تحضيرات البلديات الساحلية بالعاصمة متواصلة، لتوفير ظروف استقبال تليق بالمصطافين، بمعطيات ملموسة وتتعدى مشاكل ونقائص المواسم السابقة. وقد أكد الأعوان الذين رافقتهم "المساء" إلى الميدان، أن بلدية عين طاية انطلقت في حملة النظافة، بالموازاة مع إحياء اليوم الوطني للنظافة، المصادف ل22 ماي من كل سنة، حيث نظمت حملة تنظيف كبرى، بمشاركة مختلف الهيئات والمواطنين ومختلف الفاعلين في المجتمع المدني. مست العملية مختلف أحياء وساحات وشواطئ المدينة، تحسبا لاستقبال موسم الاصطياف، وقد ساهم المشاركون في هذه الحملة، برفع النفايات ومختلف المخلفات، بما فيها المواد البلاستيكية والحديدية، فضلا عن عمليات الطلاء التي مست مختلف حواف الأرصفة وواجهات بعض البنايات، وتم تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل تنظيف المدينة الساحلية. تعميم الإنارة العمومية بالشواطئ لاحظت "المساء"، خلال تجولها عبر شوارع وأحياء بلدية عين طاية، المجهودات الجبارة التي يبذلها عمالها في تعميم الإنارة العمومية بمداخل ومخارج المدينة وفي الساحات العمومية، إلى غاية الشواطئ، وأكد المشرفون على هذه العملية، أن عين طاية نالت حصة الأسد، بتخصيص مبالغ مالية هامة لشبكة الإنارة العمومية، وتدارك النقص الفادح في بعض المحاور والأحياء. وذكروا بأن بلديتهم الساحلية ستكون مضاءة طوال موسم الاصطياف، حتى يقضي المصطاف أيام عطلته في أريحية، مشيرين إلى تزامن ذلك مع تنظيم سهرات متنوعة، ستمكن الزوار من الاستمتاع بالحر نهارا، ولطافة الجو ليلا، بالقرب من البحر، إلى جانب التجول على الشريط الساحلي، الذي يمتد من طرفاية إلى غاية القادوس. إشارات لتوجيه المصطافين إلى الشواطئ لوحظ في نفس السياق، أن الطرقات المؤدية إلى ساحل البلدية، أعيد إصلاحها، فيما تم ترميم جميع مقرات مصالح الدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية بالشواطئ وتجهيزها، ووضع متصرفي الشواطئ بمراكز الحراسة، وتزيدها بمختلف الشبكات الضرورية (الماء والكهرباء والصرف الصحي)، كما انطلقت عملية تهيئة الحظائر لركن السيارات، وتهيئة المرشات والمراحيض والأكشاك المستغلة بالشواطئ، والساحات العمومية، وطلاء الأرصفة وممرات الراجلين، واقتناء الكميات اللازمة من الأعلام والرايات، حتى تعطي منظرا جميلا يليق بالكورنيش. كما لاحظت "المساء"، وضع إشارات لتوجيه المصطافين، حيث شرعت مصالح البلدية في وضعها على مستوى الطرقات وعند مداخل البلدية وأحيائها، وكذا الشواطئ، وهي العملية التي قال عنها أحد الأعوان، إنها ستستكمل قبل الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف، إذ تهدف إلى تسهيل تنقل زوار عين طاية، دون اللجوء إلى طلب المساعدة من المواطنين أو مصالح الأمن، لمعرفة مكان الشاطئ المراد الاتجاه إليه، أو المكان الذي يريد زيارته، ووضع اللوحات الإشهارية الخاصة بمكان توقف السيارات في الطرقات ومختلف المحاور. الواجهة البحرية تتزين بالألوان والرايات لا يفوت الزائر لشواطئ بلدية عين طاية، أن يلاحظ الانتهاء من تجهيز كل المرافق وربطها بمختلف الشبكات (وضع المقاعد، الإنارة العمومية، المساحات الخضراء، الطاقة الكهربائية، وشبكة المياه)، مع توفير مختلف الخدمات السياحية المطلوبة، لأن الواجهة البحرية تعتبر القبلة الأولى لزوار المدينة السياحية، خصوصا في الفترة الليلية. وحسب، محدثي "المساء"، تبقى الواجهة البحرية مفتوحة ليلا نهارا، نظرا لتوفر الأمن، وقد هُيئت لتكون في حلة جميلة تليق بها، وسيتم استغلالها على أحسن وجه في النشاط التجاري والسياحي، وتكون فضاء للفن الراقي. وهو الفضاء الذي سيمكن فناني المنطقة من استغلاله في الرسم وعزف مقطوعات موسيقية هادئة، لإمتاع المصطافين. سهرات فنية بالساحات العمومية كما تم تسطير برنامج متنوع، على مستوى بلدية عين طاية، من خلال تنظيم سهرات فنية في الهواء الطلق بالساحات العمومية، وسيتم تنظيم دورات رياضية على مستوى الملاعب الجوارية. توقع أهل الاختصاص وأبناء المدينة، أن يكون هناك إنزال كبير للزوار والمصطافين على شواطئ عين طاية، من مختلف ربوع الوطن، وحتى من أبناء الجالية الوطنية في المهجر، والسياح الأجانب، لعدة أسباب، من بينها كونها القبلة المفضلة للسياح، لما تزخر به من مناظر طبيعية خلابة، مع توفر الأمن. وتم إيلاء أهمية للمرافق والهياكل الثقافية، حيث يظهر ذلك من خلال الحركية التي تشهدها المنطقة في شتى الميادين، خاصة أن الإمكانات موجودة والفرص متاحة، باعتبارها منطقة سياحية بامتياز، تستقطب سنويا عددا كبيرا من المصطافين من مختلف ربوع الوطن، ومنه من يلجأ إلى كراء المنازل خلال هذا الموسم.