❊ نهج شامل لمعالجة الآفة مع تعزيز القدرات التنموية في إفريقيا ❊ الجزائر ملتزمة بالمشاريع القارية لمكافحة الآفة أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة، رئيس لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن، أول أمس، بنيويورك الحاجة الملحة إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديد الإرهابي، الذي يعتبر الخطر الرئيسي على السلام والأمن في إفريقيا، مشدّدا على ضرورة معالجة الآفة باتباع نهج شامل يعالج جذور الإرهاب ويكافح مظاهره، مع تعزيز قدرات إدارة الحدود في إفريقيا بزيادة الاستثمارات. أشرفت البعثة الدائمة للجزائر لدى الأممالمتحدة بنيويورك والمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب في مقر الأممالمتحدة، على إطلاق سلسلة من الدراسات المهمة حول مكافحة الإرهاب وإدارة الحدود في إفريقيا، وذلك في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها القارة جراء التهديدات الإرهابية المتنامية. خصّص هذا الحدث الهام الذي نظم بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، أول أمس، لتسليط الضوء على تقريرين حاسمين حول "مكافحة الإرهاب وإدارة الحدود في إفريقيا: التحديات الأساسية والشاملة" و"مكافحة الإرهاب وإدارة الحدود في إفريقيا: الثغرات التقنية والقدرات". وتستند هذه الدراسات إلى تقييمات شاملة أجرتها المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب بين عامي 2018 و2023 في 15 دولة إفريقية. وتضم توصيات حاسمة من اللجنة حول تعزيز إدارة الحدود. وأشرف على افتتاح الاجتماع السفير عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة، رئيس لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن، الذي أكد في كلمته على "الحاجة الملحة إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديد الإرهابي"، واصفا إياه ب"الخطر الرئيسي على السلام والأمن في إفريقيا". كما شدّد بن جامع على ضرورة اتباع نهج شامل يعالج جذور الإرهاب ويكافح مظاهره، داعيا إلى تعزيز قدرات إدارة الحدود بشكل كبير، بما في ذلك زيادة الاستثمارات في البنية التحتية والتكنولوجيا والموارد البشرية. وضمّ الحدث نخبة من الخبراء رفيعي المستوى، من بينهم ناتاليا غيرمان وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، التي أدارت النقاش حول استكشاف القضايا التي أثارها التقريران بعمق. وتعد هذه المبادرة جزء من جهد أوسع، لتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، حيث أكدت الجزائر بصفتها منسق الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب، التزامها بعدة مشاريع قارية، بما في ذلك وضع خطة عمل جديدة للاتحاد الإفريقي وتفعيل الصندوق الإفريقي لمكافحة الإرهاب. وقد حظي هذا الحدث بمشاركة واسعة سواء بالحضور الشخصي أو عن بعد، ما يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي لهذه القضية الملحة.