ندد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل أمس، بمختلف المحاولات التي تهدف إلى إضعاف القضية الفلسطينية، مجددا موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية. كما شددا على ضرورة توحيد الصفوف لجميع الفصائل الفلسطينية في هذه المرحلة الدقيقة، في حين قدم رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني السابق محمد إبراهيم اشتية جزيل شكره وامتنانه للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا على دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني. شكل اللقاء الذي جمع رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، برئيس مجلس إدارة مركز الأبحاث الفلسطيني رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني السابق محمد إبراهيم اشتية، فرصة للتباحث حول تطورات الوضع المأساوي أمنيا وإنسانيا في غزة والأراضي الفلسطينيةالمحتلة، والتي ترزح تحت إجرام إسرائيلي موثق، يسعى إلى إبادة الشعب الفلسطيني الصامد وتهجيره قسرا من أرضه. وجدد قوجيل خلال اللقاء التنديد بالمجازر البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين أمام صمت الضمير الإنساني الجمعي ومجتمع دولي يزداد تخاذلا بطريقة مخزية وبتحالفات لا تمت بصلة إلى القيم الإنسانية والمبادئ العالمية والمواثيق الدولية. وحيا صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته، مؤكدا حقه المشروع في المقاومة وفي حين جدد موقف الجزائر الثابت واللامشروط المساند له في كافة الظروف، والداعم لحقه غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. "وهو الموقف الذي تعبر عنه الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من خلال كل المنابر والمحافل الدبلوماسية الإقليمية والقارية والدولية". واعتبر رئيس مجلس الامة أن وحدة الصف الفلسطيني أولى لبنات انهيار وتفكك إسرائيل واندثار الصهيونية ولواحقها، مذكرا الوفد الضيف بمآثر ثورة نوفمبر الخالدة التي صنعتها الوحدة والتضحيات الجسام للشعب الجزائري. كما أدان رئيس مجلس الأمة دعوة الكيان المجرم إلى ضرورة إقامة سلام بالمنطقة، متناسين بذلك الوحشية التي يتحلى بها هذا الكيان والمتجسدة في جرائم الإبادة والتنكيل في حق الشعب الفلسطيني غير المسبوقة في عالم السماوات المفتوحة إعلاميا، والتي تؤكد استحالة بناء سلام حقيقي مع هذا الكيان دون إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس. إشادة بوفاء الجزائر بجميع التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني من جهته، استعرض اشتية الوضع في غزة والأراضي الفلسطينيةالمحتلة، جراء اعتداءات الكيان الصهيوني المجرم بحق الشعب الفلسطيني. وأكد أن الاحتلال الصهيوني يهدف من خلال إبادة الشعب الفلسطيني إلى قتل إمكانية إقامة دولة فلسطينية، مثمنا الجهود المبذولة من قبل الجزائر على مستوى مجلس الأمن الدولي بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في دعم ومؤازرة بشكل لامشروط للقضية الفلسطينية العادلة. كما أكد أن رسالة الجزائر إلى الشعب الفلسطيني لطالما كانت واضحة وجلية، إذ تتمحور في غيرتها على فلسطين واحدة وموحدة، مذكرا في هذا السياق، بوفاء الجزائر بجميع التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني من خلال الدعم المتواصل الذي تقدمه في مختلف صيغه. بحث سبل تعبئة الجهود الدولية لإنهاء العدوان الصهيوني كما استقبل رئيس مجلس إدارة مركز الأبحاث الفلسطيني محمد اشتية، أمس، من قبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، حيث أوضح بيان للوزارة تلقت "المساء" نسخة منه أن اللقاء" سمح باستعراض مستجدات الأوضاع بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة في ظل حرب الإبادة المتواصلة على الشعب الفلسطيني الشقيق بقطاع غزة وبحث سبل تعبئة المزيد من الجهود الدولية بغرض إنهاء العدوان الإسرائيلي الغاشم والتخفيف من الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع". وناقش الطرفان الخطوات المستقبلية في سبيل نصرة القضية الفلسطينية على مستوى مجلس الأمن الأممي، وغيره من أجهزة الأممالمتحدة، لاسيما على ضوء الخلاصات القيمة والحجج الدامغة التي تضمنها الرأي الاستشاري التاريخي الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في 19 جويلية.رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل