إستقبل رئيس مجلس الأمة, السيد صالح قوجيل, يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, رئيس مجلس إدارة مركز الأبحاث الفلسطيني, رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني السابق, السيد محمد إبراهيم أشتية, حسبما أفاد به بيان للمجلس. وأوضح ذات المصدر أن اللقاء --الذي جرى بمقر المجلس--, "شكل سانحة لتباحث تطورات الوضع المأساوي أمنيا وإنسانيا في غزة والأراضي الفلسطينيةالمحتلة, والتي ترزح تحت إجرام صهيوني موثق, يسعى إلى إبادة الشعب الفلسطيني الصامد وتهجيره قسرا من أرضه". وفي هذا الشأن جدد رئيس مجلس الأمة "التنديد بالمجازر البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين أمام صمت الضمير الإنساني الجمعي, ومجتمع دولي يزداد تخاذلا بطريقة مخزية وبتحالفات لا تمت بصلة إلى القيم الإنسانية والمبادئ العالمية والمواثيق الدولية". وبالمناسبة حيا السيد قوجيل ''صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته", مؤكدا "حقه المشروع في المقاومة ومجددا موقف الجزائر الثابت و اللامشروط, المساند له في كافة الظروف, والداعم لحقه غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس". وأكد رئيس المجلس, أن هذا الموقف هو ذاته الذي "تعبر عنه الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, من خلال كل المنابر والمحافل الدبلوماسية, الإقليمية ,القارية والدولية", منددا ب"مختلف المحاولات التي تهدف إلى إضعاف القضية الفلسطينية". كما شدد على "ضرورة توحيد ورص صفوف جميع الفصائل الفلسطينية في هذه المرحلة الدقيقة", معتبرا وحدة الصف الفلسطيني "أولى لبنات" انهيار وتفكك واندثار الصهيونية ولواحقها, و مذكرا الوفد الضيف "بمآثر ثورة نوفمبر الخالدة التي صنعتها الوحدة والتضحيات الجسام للشعب الجزائري". وبخصوص مجازر الإبادة المرتكبة من قبل المحتل الصهيوني, ندد رئيس مجلس الامة ب "الوحشية التي يمارسها هذا الكيان والمتجسدة في جرائم الإبادة والتنكيل في حق الشعب الفلسطيني الغير مسبوقة". من جهته, قدم السيد أشتية "جزيل شكره وامتنانه للجزائر, رئيسا وحكومة وشعبا على دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني", مستعرضا بالمناسبة الوضع في غزة والأراضي الفلسطينيةالمحتلة جراء اعتداءات الكيان الصهيوني المجرم بحق الشعب الفلسطيني, حيث أكد بأن الاحتلال الصهيوني يهدف من خلال إبادة الشعب الفلسطيني إلى "قتل إمكانية إقامة دولة فلسطينية". كما ثمن السيد اشتية "الجهود المبذولة من قبل الدولة الجزائرية, بقيادة, رئيس الجمهورية, على مستوى مجلس الأمن الدولي, من خلال الدعم والمؤازرة اللامشروطة للقضية الفلسطينية العادلة". وأكد في هذا السياق بأن "رسالة الجزائر إلى الشعب الفلسطيني لطالما كانت واضحة وجلية, وتتمحور في غيرتها على فلسطين واحدة و موحدة", مذكرا "بوفاء الجزائر بجميع التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني من خلال الدعم المتواصل الذي تقدمه في مختلف صيغه".