يواجه المنتخب الوطني، مساء اليوم، نظيره الليبيري على ملعب صامويل كانيون دو بالعاصمة مونروفيا، وهو يتطلع للعودة بنتيجة إيجابية، يؤكد بها بدايته الجيدة في التصفيات، بعد الفوز المسجل في الجولة الأولى على غينيا الاستوائية، بنتيجة هدفين دون رد، رغم أن أشبال بيتكوفيتش سيكونون في وضعية غير مريحة، بسبب كابوس الإصابات الذي ضرب التعداد. يدخل "الخضر" مباراة ليبيريا وسط العديد من الغيابات، التي وصلت إلى حدود الستة لاعبين دفعة واحدة، على غرار هشام بوداوي ومحمد الأمين عمورة ريان آيت نوري ورياض محرز وحسام عوار وإسماعيل بن ناصر، في ضربة موجعة وغير مسبوقة ل«محاربي الصحراء"، بالنظر للعدد الكبير من المصابين، وسط شكوك قوية حول الأسباب التي تقف وراء هذا النزيف في صفوف المنتخب الوطني، الذي سيخوض مباراة ليبيريا ب17 لاعبا فقط، دون احتسبا حراس المرمى، ما يقلص من خيارات المدرب فلاديمير بيتكوفيتش ويورطه بخصوص التشكيلة الأساسية. كان المنتخب الوطني قد استعد لمواجهة ليبيريا في سيدي موسى وعلى أرضية معشوشبة اصطناعيا، على اعتبار أن اللقاء سيجري على ملعب صامويل كانيون دو المعشوشب اصطناعيا، وبرمج بيتكوفيتش ثلاث حصص تدريبية، على هذا النوع من الأرضية بسيدي موسى، قبل أن تتدرب كتيبه، أمس، على ملعب صامويل كانيون دو، في التوقيت الرسمي للمواجهة، على أمل تجاوز فخ اللعب على هذا النوع من الأرضيات، الذي لم يتعود عليه الكثير من نجوم المنتخب الوطني، خاصة أن أغلبهم نشأوا ولعبوا في أوروبا، ولو أن المدرب البوسني يراهن على خبرة بعض اللاعبين المتعودين على العشب الاصطناعي، على غرار بن سبعيني وعطال وتوغاي وزرقان وقندوسي وبونجاح وسعيود، الذين نشأوا على اللعب في العشب الاصطناعي في البطولة الوطنية، على أمل أن يصنعوا في الفارق في مباراة ليبيريا، خاصة في ظل غياب العديد من الأسماء البارزة، وفي مقدمتهم رياض محرز. بيتكوفيتش مجبر على إحداث تغييرات إلى ذلك، يرتقب أن يجري بيتكوفيتش العديد من التغييرات في التشكيلة الأساسية، والتي ستكون إجبارية هذه المرة مع احتمال تغيير في الخطة، حيث يتوقع مشاركة الحارس أنتوني ماندريا أساسيا، مع الاعتماد على خطة 3-5-2، من خلال إقحام الثلاثي عيسى ماندي ومحمد أمين توغاي ورامي بن سبعيني في وسط الدفاع، على أن يشارك الثنائي يسوف عطال وجوان حجام في الرواقين، أما في وسط الميدان، فسيكون بيتكوفيتش مجبرا على إشراك الثلاثي رامز زروقي وآدم زرقان، وبنسبة كبيرة جدا على أمير سعيود، كصانع للألعاب، في وقت سيشكل الثنائي سعيد بن رحمة وبغداد بونجاح في خط الهجوم، من جهته، يطمح منتخب ليبيريا، الذي يشرف على تدريبه المدرب الروماني المحنك ماريو مارينيكا منذ فيفري 2024، إلى العودة للساحة القارية، وهو الذي غاب عنها منذ 22 عاما. يجدر الذكر، أن الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عينت طاقم تحكيم سوداني، بقيادة محمود علي محمود إسماعيل، بمساعدة محمد عبد الله إبراهيم وعمر حميد محمد أحمد. أما الحكم الرابع فسيكون عبد العزيز جعفر عبد الله إستالغو.