ينطلق معسكر المنتخب الجزائري يوم 11 نوفمبر المقبل وسط بعض المشاكل الفنية، يتقدمها الغياب المحتمل للثنائي هشام بوداوي وجوان حجام بداعي الإصابة، في وقت يبحث فيه بيتكوفيتش عن حل بعض المشاكل، قبل المباراتين المقبلتين. أول مشكلة سيكون المدرب السويسري مطالبًا بإيجاد حل نهائي لها، هي ترتيب حراس المرمى والاستقرار على الحارس الأساسي، بعد التطورات السريعة بخصوص هذا المنصب خلال آخر معسكرين، فبعد توقف مسيرة الحارس التاريخي لفريق "الخضر"، وهاب رايس مبولحي، برز حارس نادي كون الفرنسي، أنتوني ماندريا، كحارس أساسي. لكن أداء ماندريا لم يقنع الجماهير الجزائرية والمحللين وحتى بيتكوفيتش نفسه، ما اضطره إلى إعادة الحارس، ألكسندر أوكيدجة، من الاعتزال، والذي لم يقنع بدوره هو الآخر، قبل أن يخطف حارس نادي برسبوليس الإيراني، ألكسيس قندوز، الأضواء خلال مواجهتي توغو، ما جعل الجزائريين يحصرون المنافسة بينه وبين ماندريا على هوية الحارس الأساسي. بيتكوفيتش وحل مشكلة مركز وسط الميدان المدافع يعاني المنتخب الوطني من مشكلة محورية في خط الوسط أخلت بتوازنه سواء من الناحيتين الدفاعية أو الهجومية، وعلى وجه التحديد في مركز وسط الميدان المدافع، حيث يرى الكثير من المتابعين بأن هذا المركز هو الحلقة الأضعف في المنتخب الوطني بعد التراجع الرهيب في أداء نجم نادي فينورد الهولندي، رامز زروقي. وتطالب جماهير الخضر بتجريب بعض الأسماء في هذا المركز لتصحيح الخلل في وسط الميدان، وهو الخط الذي جرب فيه بيتكوفيش العديد من الأسماء دون الاستقرار على خيارات نهائية، على غرار أحمد قندوسي وآدم زرقان وهشام بوداوي، خاصة بعد أن ضرب كابوس الإصابة بوداوي مرة أخرى، بعد أن ترك انطباعًا جيّدًا في المواجهة المزدوجة أمام توغو. ..توظيف رياض محرز بطريقة تعيد له بريقه يبقى ملف رياض محرز واحدًا من أهم المشاكل التي يوّد فلاديمير إنهاءها في المنتخب الجزائري، خاصة بعد الانتقادات القاسية الموجهة لنجم الأهلي السعودي بسبب تراجع أدائه في ناديه وحتى مع "الخضر"، وسيكون المدرب السويسري مطالبًا بإيجاد الخطة والمركز المناسبين لنجم السيتي السابق من أجل مساعدته في استعادة مستوياته المعروفة. وأكدت مصادر أن مدرب المنتخب الوطني مقتنع بأن رياض محرز غير لائق الآن للعب في مركز الجناح الأيمن بسبب افتقاده لمقومات اللعب في هذا المركز، على غرار السرعة والجاهزية البدنية بعد تقدمه في السّن، ولم تستبعد ذات المصادر أن يقوم بيتكوفيتش بتغيير مركز محرز ليلعب كصانع ألعاب على أمل تأثير ذلك على أدائه بالإيجاب.