أكد سفير تركيا لدى الجزائر محمد مجاهد كوجوكيلماز أمس، رغبة بلاده في تعزيز الاستثمارات التركية في قطاع النسيج بالجزائر، وكذا الاعتماد على هذه الصناعة من أجل تحقيق الهدف المسطر من قبل البلدين والمتمثل في رفع حجم المبادلات من 6 ملايير دولار حاليا إلى 10 ملايير دولار. قال السفير التركي بالجزائر، في تصريح أدلى به على هامش زيارته لأجنحة العرض التركية بصالون الجزائر للنسيج، الذي افتتح أمس، بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، إن مشاركة 21 شركة تركية في هذا الصالون في طبعته الثانية، تهدف إلى تقوية العلاقات الاقتصادية الثنائية في قطاع النسيج بصفة خاصة وتطوير الاستثمارات في هذا القطاع بالجزائر، بما يسمح برفع قيمة المبادلات التجارية بين الجزائر وأنقرة، والمقدرة في الوقت الراهن ب6 ملايير دولار، مؤكدا وجود إمكانيات كبيرة لرفع المبادلات التجارية إلى 10 ملايير دولار، باستغلال الفرص التي يوفرها قطاع النسيج، والتي يسمح الصالون بعرضها طيلة ثلاثة أيام، حيث أشار إلى قدرة القطاع على لعب دور مهم في تحقيق هذا الهدف. وافتتحت الطبعة الثانية لصالون النسيج أمس بمشاركة 38 مؤسّسة تعمل في هذا القطاع من 4 دول، هي الجزائروتركيا والصين وبنغلاديش، حسب منظمي التظاهرة، الذين أشاروا إلى أهمية هذا الفضاء لإقامة علاقات شراكة وتعاون بين المهنيين في هذا المجال الذي يعرف تطوّرا متناميا في الجزائر. وبدا الاهتمام بالصالون واضحا من قبل مهنيي النسيج، الذين لاحظنا توافدهم المعتبر على أجنحة العرض منذ الساعات الأولى لافتتاحه، حيث بدأت منذ الصباح المحادثات الثنائية بين الشركات العارضة وزوار الصالون الراغبين في اقتناء أقمشة وأكسسوارات جديدة من جهة، والباحثين عن فرص لفتح فروع أو مكاتب لتوزيع هذه المنتجات في الجزائر من جهة ثانية. وأشار عارضون من تركيا والصين تحدثت معهم "المساء"، إلى تواجدهم في الجزائر لأول مرة، لاستكشاف السوق عن قرب والبحث عن شركاء لتسويق منتجاتهم بصفة مباشرة، وتلبية الطلب عليها في السوق الجزائرية، والذي يبرز من خلال عمليات تصدير سابقة عبر شركات وسيطة أو شركات شحن. في هذا الصدد، قال ممثل شركة "غوزلداغ" التركية للنسيج، سركان كونور غوزلداغ، في تصريح ل«المساء"، إنه يطمح من خلال مشاركته الأولى في معرض بالجزائر، إلى توسيع تجارته من الأقمشة التي تقتصر حاليا على متعامل واحد من ولاية قسنطينة. من جانبه، تحدث ممثل شركة "بريستيج دانتال"، عبد الباقي فليز، عن اهتمامه بعرض منتجاته من القماش الموجّه لفساتين الأعراس والسهرات المصنوعة في إسطنبول، لافتا إلى أن الشركة تعوّدت على تصدير منتجاتها للجزائر. وأعرب المتحدث عن رغبته في التحوّل إلى صناعة هذا النوع من الأقمشة بالجزائر بالنظر إلى الامتيازات التي يتيحها مثل هذا الاستثمار، لاسيما سهولة وسرعة الوصول إلى الزبون وقلة التكاليف. وأجمع عدد من ممثلي الشركات الصينية، على اهتمامهم بالسوق الجزائرية ورغبتهم في توسيع العلاقات التجارية في قطاع النسيج، معتبرين الصالون فرصة للاحتكاك بمهنيين جزائريين بطريقة مباشرة للتعرّف على حاجيات السوق.