افتتحت أمس بقصر المعارض بالصنوبر البحري، فعاليات الطبعة الثانية لصالون "الجزائر فاشن" وهو الصالون التركي للنسيج، الذي سجل مشاركة 38 شركة تركية متخصصة في صناعة النسيج والملابس الجاهزة للنساء والرجال والأطفال، وستحرص الشركات التركية المشاركة في هذا المعرض على تقديم منتجاتها لزبائن السوق الجزائرية، وستكون هذه التظاهرة الاقتصادية فرصة للعارضين والخبراء لتبادل الخبرات والاطلاع على جديد عالم النسيج التركي، وعقد اتفاقيات شراكة بين المؤسسات التركية ونظيراتها الجزائرية. ويهدف هذا الصالون الذي تنظمه "جي اغ ايفنت" للعلاقات الجزائرية التركية والذي أشرف على افتتاحه سفير تركيا بالجزائر، إلى إبراز ما جادت به مختلف المؤسسات التركية المختصة في إنتاج النسيج وتوسيع نطاق التعاملات مع نظيرها الجزائري. وشمل صالون الموضة التركية عدة أجنحة، تم من خلالها عرض كل الملابس الجاهزة الخاصة بالرجال والنساء والأطفال لمختلف المناسبات، كما تم تخصيص جناح لمدرسة تعليم اللغة التركية، وتم أيضا التعريف ببعض التقاليد التركية خاصة ما تعلق بالحجاب التركي الذي يتسم بميزات خاصة. وبالمناسبة أكد السفير التركي في لقائه مع الصحفيين، على أهمية تنظيم هذا الصالون للمرة الثانية، بعد أن كان الصالون الأول قد لقي إقبالا كبيرا من طرف المهتمين لفتح مجالات التسويق مع الجزائر بهدف تطوير التعاملات التجارية بين قطاعي البلدين. ويشارك في هذه التظاهرة عدة مهنيين وصناعيين ومتعاملين اقتصاديين عموميين وخواص ينشطون في فرع النسيج محليا وإقليميا أو دوليا. وأوضح أن "قطاع النسيج التركي قطاع ديناميكي متغير تكنولوجيا يمثل العديد من الفرص لإقامة العديد من الشراكات". وأضاف المتحدث، أنه تم الاتفاق مبدئيا بين الجزائر وتركيا على إقامة وحدات إنتاجية بالشراكة، لبلوغ هدف يتمثل في توفير 30 بالمائة من احتياجات السوق الجزائرية من الملابس في غضون سنة 2014، إضافة إلى عمليات تصدير باتجاه أوروبا وإفريقيا لاحقا. وأشار، إلى أن قيمة المبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا، قدرت سنة2011 بأربعة مليار دولار، وتصنف تركيا ضمن أهم عشرة شركاء تجاريين للجزائر. كما وصل حجم الاستثمارات التركية بالجزائر، العام2011 حوالي 350 مليون دولار موزعة أساسا على قطاعي البناء والأشغال العمومية وصناعة النسيج، حيث تنشط حوالي 150شركة تركية بصورة منتظمة في الجزائر.