استشهد 10 فلسطينيين بينهم أطفال، وأصيب آخرون، أمس الجمعة، في قصف لطائرات الاحتلال الصهيوني ومدفعيته على شمال ووسط قطاع غزة، فيما أعلن المكتب الإعلامي الرسمي في غزة، عن وضع كارثي في مستشفيات شمال القطاع، ما يهدّد حياة الأطفال في قسم العناية المركزة، لافتا النظر إلى أن الوضع بات يهدد حياة 400 ألف إنسان، في ظل استمرار عملية الكيان الصهيوني البرية لليوم السادس على التوالي. ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أنه تم انتشال جثامين 4 شهداء من عائلة واحدة من منطقة بئر نعجة، غرب مخيم جباليا شمال القطاع، عقب ارتقائهم في غارة للاحتلال. كما استشهدت سيدة وأصيب أربعة آخرون في استهداف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا، فيما ارتقى ثلاثة أخرون في غارة لقوات جيش الاحتلال على منزل في حي الصبرة جنوب مدينة غزة. وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، استشهد طفلان وأصيب آخرون في قصف للاحتلال استهدف بناية سكنية. الاحتلال الصهيوني يواصل اقتحام جباليا ومخيمها تواصل قوات الاحتلال الصهيوني اقتحام بلدة جباليا ومخيمها لليوم السادس على التوالي وفرض حصارها الخانق على كل الطرق المؤدية إليهما، وسط قصف عنيف من الطائرات الحربية والاستطلاق ومدفعية الاحتلال. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، في تقرير لها أمس، أن الأوضاع الإنسانية في مخيم جباليا تزداد خطورة مع مرور الوقت مع منع إدخال إمدادات الغذاء والدواء والمياه للمواطنين وصعوبة دخول طواقم الإسعاف لانتشال جثامين الشهداء ونقل الجرحى، مضيفة أنه "في 6 أكتوبر الجاري، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية في جباليا، بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمال القطاع هي الأعنف منذ ماي الماضي". وهاجم جيش الاحتلال جباليا برا مرتين سابقتين في نوفمبر وديسمبر من العام الماضي. وأشار التقرير إلى أن هذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها جيش الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، حيث أنه يرتكب منذ مطلع الأسبوع الجاري مجازر بحق المدنيين في مناطق شمال قطاع غزة مع تزايد خطورة الأوضاع الإنسانية جراء الحصار المفروض عليها. كما يشهد شمال قطاع غزة عدوانا عنيفا يستهدف البنية التحتية والطرقات وما تبقى من منازل المواطنين، فضلا عن عزل المناطق عن بعضها، بالتزامن مع حملة تجويع ممنهجة ومنظمة تمثلت بمنع إدخال إمدادات الطعام والدواء والمياه والوقود واستهداف المخابز. وتستهدف طائرات الصهيونية المسيرة أي حركة للمواطنين على الأرض بإطلاق الرصاص بشكل كثيف وعشوائي، بينما يحاصر الاحتلال الصهيوني منذ مطلع هذا الأسبوع المستشفيات الثلاث المتبقية في شمال القطاع (كمال عدوان والعودة والأندونيسي) وسط أوامر بالإخلاء، يضيف ذات التقرير. محاصرون شمال غزة يستغيثون عبر منصات التواصل الاجتماعي أفادت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن آلاف الأسر شمال قطاع غزة تعاني لليوم السادس على التوالي من نقص حاد في المياه والغذاء نتيجة الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني تستغيث عبر منصات التواصل الاجتماعي وبواسطة الهواتف بأقاربها في بقية مناطق القطاع من أجل إنقاذها من الموت جوعا وعطشا. وذكرت (وفا) أنه منذ نحو أسبوعين، توقفت عملية توزيع المساعدات الإغاثية في معظم مناطق شمال قطاع غزة، بسبب منع الجيش الصهيوني دخول شاحنات المعونات التي تقدمها المؤسسات الدولية والمحلية. وحذّر برنامج الأغذية العالمي، أول أمس الخميس، من عدم قدرته على توزيع الغذاء في محافظة شمال غزة، نتيجة نقص الإمدادات، الذي سببته القيود المشدّدة التي يفرضها الاحتلال على وصول المساعدات إلى قطاع غزة، ما يجعل تقديم الاستجابة الإنسانية أمرا صعبا للغاية إن لم يكن مستحيلا. وأعلنت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن الاحتلال الصهيوني يحاصر على الأقل 400 ألف فلسطيني شمال القطاع. ويواصل الاحتلال مجازره متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. وتستمر قوات الاحتلال في عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 42126 فلسطيني، وإصابة 98117 آخرين، أغلبهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض. الوضع في مستشفيات شمال القطاع بلغ مرحلة كارثية وأعلن المكتب الإعلامي الرسمي في غزة، أمس الجمعة، عن أن الوضع في مستشفيات شمال القطاع بلغ مرحلة "كارثية" تهدّد حياة الأطفال في قسم العناية المركزة، لافتا النظر إلى أن الوضع بات يهدّد حياة 400 ألف إنسان، في ظل استمرار عملية الكيان الصهيوني البرية لليوم السادس على التوالي. وأفاد المكتب، في بيان له، أن "الوضع في مستشفى كمال عدوان كارثي والساعات المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لحياة عديد الأطفال داخل قسم العناية المركزة، بسبب نفاد الوقود ومنع الاحتلال وصوله إلى مستشفيات الشمال، بالإضافة إلى التكدس والاكتظاظ بالمصابين"، مردفا أن "الاحتلال يحاول إخراج مستشفيات شمال قطاع غزة، وهي كمال عدوان والعودة والإندونيسي عن الخدمة، مما يهدّد حياة 400 ألف إنسان". وطالب المكتب المجتمع الدولي ب"التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه". وفي سياق ما يحدث، قال مدير مستشفى "كمال عدوان"، حسام أبو صفية، في تصريح جاء في بيان المكتب، أن "هناك تكدسا في قسم العناية المركزة ونحن أمام تحد جديد ووضع كارثي سيكون أكثر تعقيدا في الساعات المقبلة إذا لم يتم توفير الوقود"، مضيفا "نحن نتحدث عن قسم يقدم خدمات صحية متقدمة، ولديهم 24 ساعة قبل أن تنفد كميات الوقود في مستشفيات شمال غزة، مما يشكل كارثة صحية حقيقية". وناشد حسام أبو صفية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان "القيام بدورها الحقيقي والسماح بدخول الوقود والمساعدات الطبية المتخصّصة"، مشيرا إلى أن "هناك عشرات الإصابات التي تحتاج إلى تدخل علاجي وجراحي، خاصة في مجالات المخ والأعصاب والأوعية والجراحة العامة، والتي يفتقر إليها شمال غزة".