❊ تراجع أسعار البن يريح التجار والمستهلكين تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بمختلف أنواعها، خبر نزول أسعار القهوة المدعمة للأسواق بفرحة كبيرة، فقد أظهرت المنشورات والتعليقات المختلفة، الولع الكبير بسيدة القعدات الجميلة، "معدلة المزاج"، "السوداء"، "الذهبية"، التي لا يمكن الاستغناء عنها، حيث تغلغل الارتياح إلى النفوس، بضمان وجودها في البيوت، لاسيما وأنها رمز الضيافة أيضا، فهي أكثر ما يقدم لمن دخل البيت فرحة وسرورا، حيث أكد الكثيرون من خلال تعليقاتهم، أن سعر 250 دينار مثالي، ويسمح بتناول المشروب المفضل بأريحية، دون شح أو خوف من نفاذها من العلب، فقد شكل سعر 400 دينار عبئا كبيرا على المواطن متوسط الدخل والضعيف. ما أثار انتباه "المساء"، خلال الجولات الافتراضية، صعودا ونزولا، بعالم التواصل الاجتماعي، ذلك الكم المعتبر من الأحاديث عن القهوة وسرها وسحرها وأهمية وجودها في حياة الشباب والكبار، في الوقت الذي شكل محبوها حالة خاصة، إذ أشار البعض منهم إلى أنه يتناول حتى ستة فناجين في اليوم، وآخرون أكدوا أن فنجانا واحدا منها، يسطر برنامج يوم كامل بمزاج جيد، وفي المستوى المطلوب، أو يوم بلا معنى، مع مشاكل كبيرة، بسبب ألم الرأس أو الشعور بنقص شيء هام في حال عدم تناولها. أكدت عشرينية، أنها تفتتح يومها مباشرة بفنجان قهوة نصف حلوة، وتتوسط يومها بآخر بدون سكر، إذ تجد فيه لذة خاصة، على حد تعبيرها، والمميز في الأمر، أن هناك سيدات أشد ولعا من الرجال بالقهوة، وهو ما أظهرته تعليقاتهن، التي امتزجت بين المزحة في وضع صورة لفتاة تشرب القهوة من "آلة البريسة"، مباشرة في إشارة إلى العشق والشغف الكبير بالقهوة. في حين تبادلت الصديقات الدعوات وتحضير قعدات القهوة، في إشارة إلى إمكانية الضيافة بأريحية الآن. عشاق القهوة الذين صالوا وجالوا في المساحات الكبرى، جاءوا لأهاليهم ببشرى القهوة المدعمة، والتي شكلت فرحة لمحبيها، فالسعر المدعم يسمح باقتناء كيلو من القهوة بأريحية، بعدما تراوحت أسعارها بين 1000 دينار و1250 دينار فقط، فالقهوة ليست مجرد مشروب ساخن أو بارد يعدل المزاج، ويجعل صاحبه مرتاحا يتحدث بطلاقة، بل شعور بالسعادة يمتد لساعات، كما أشار إليه عشاقها في حديثهم ل"المساء"، إذ قال السيد نورالدين البالغ من العمر 73 سنة؛ "لقد أثلج قرار رئيس الجمهورية، بعد الإشارة إلى المرسوم، بتعويض الفارق ما بين السعر الحقيقي وسعر البيع المحدد، رغم ارتفاع أسعارها في الأسواق العالمية، فهو عبء كبير رفع من على أكتافنا... القهوة رفيقة الجلسات، وشخصيا ورثت حبها عن أمي رحمها الله التي كانت تعتبرها أحلى جليسة لها، فقد كانت تقضي ساعات في تناولها بهدوء، وشخصيا أدركت سر تلك اللذة، فعند احتساء كوب القهوة، يتسنى لي الجلوس إلى نفسي والحديث إليها، فهي أوقات الصفاء ومراجعة الأشياء... عند تناولها أشعر أن عقلي يعمل جيدا". من جهتهم، أشار رجال وشباب في حديثهم ل"المساء"، إلى أملهم في أن تنزل أيضا أسعار فناجين القهوة في المقاهي بعد التدعيم، لاسيما وأن هناك من يبيعها بسعر 60 دينارا، وآخرون ب50 دينارا، حيث أكد أحدهم أن ارتفاع سعر الفنجان إلى 60 دينارا، حال دون تناولها يوميا بالمقاهي، مشيرا إلى أن هذا السعر لا يسمح لرب الأسرة بتناول هذا المشروب العزيز ثلاث مرات يوميا، كما كان يفعل سابقا، في الصباح ووسط النهار وقهوة العصرونية، رغم حبه الكبير لتناول القهوة المعصورة بالمقاهي، التي يرى أنها الوحيدة التي تستطيع إيقاظه صباحا، ومساعدته على الحركة والنشاط خلال النهار.