❊ تجسيد مشاريع هامة في تربية المائيات كشف مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية الجزائر عاطف قدور، ل "المساء"، أن أول منتوج من سمك البلطي النيلي المعروف ب "تيلابيا " ، سيكون في أسواق العاصمة نهاية ديسمبر المقبل في إطار رفع إنتاج تربية المائيات، وتوفير الثروة السمكية بالأسواق المحلية للولاية، فيما سيتم توفير أول إنتاج من سمك الدوراد بداية من السنة المقبلة، بعدما كانت العاصمة تموَّل من الولايات الساحلية المجاورة بهذا النوع من السمك، الذي سيبلغ إنتاجه حوالي 1600 طن. وأشار في هذا الصدد إلى أن ذلك يأتي ضمن المشروع الذي تم تجسيده هذه السنة، مع الغرفة الولائية للفلاحة، الذي شهد استزراع حوالي 25 ألف بلعوط سمكي بثلاثة أحواض للسقي، سيتراوح إنتاجها بين خمسة وستة أطنان من سمك البلطي النيلي المعروف بتيلابيا، ليكون أول إنتاج لهذا النوع من الأسماك بالعاصمة نهاية السنة الجارية، لافتا إلى الاستراتيجية التي سطرتها مديرية الصيد البحري لرفع إنتاج تربية المائيات بولاية الجزائر، ضمن البرنامج الذي سطرته الوصاية لإحداث توازن بين الصيد البحري وتربية المائيات. وخص بالذكر مشروعين تجسيدا هذه السنة، وهما مزرعة "أكواريتال" ومزرعة "أكواسباريدا" ؛ حيث تم استزراع 16 قفصا عائما، ثمانية لكل مزرعة على مستوى الشريط الساحلي لمدينة عين طاية، في انتظار توسيع هذه المشاريع لتصل إلى 40 قفصا عائما بالجهة الشرقية للولاية. وسيصل إنتاجها السمكي إلى حوالي 3500 طن لتحقيق التوازن مع الصيد البحري بالعاصمة، التي يبلغ إنتاجها الإجمالي 4 آلاف طن سنويا. كما أشار مسؤول القطاع إلى منتوجات تربية المائيات التي يوفرها مشروع المزرعتين المتواجدتين بعين طاية؛ حيث تم استزراع حوالي 3 ملايين ونصف مليون من البلعوط السمكي. ويصل إنتاجها إلى حوالي 1600 طن من سمك الدوراد، في انتظار توسعة هذه المشاريع ب 16 قفصا آخر نهاية السنة، في انتظار تجسيد أول مشروع لتربية الجمبري بالعاصمة، الذي سينطلق بعد إتمام الدراسة التي يجري إعدادها، بالإضافة إلى مشروع مفرخة لتربية صغار السمك التي يتم استيرادها؛ حيث لقيت هذه المشاريع كل التسهيلات والدعم من قبل والي العاصمة؛ ما يسمح بتجسيدها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج السمك بالعاصمة التي بلغ عدد سفنها التي تنشط في الموانئ، 347 سفينة موزعة على 42 سفينة جياب مختصة في صيد الأسماك والقشريات وعلى رأسها الجمبري، وحوالي 190 سفينة سردين، بالإضافة إلى سفن الصيد والمهن الصغيرة التي تنشط على السواحل، وعلى رأسها ميناء تمنفوست، ورايس حميدو وبعض الشواطئ، وعلى رأسها شاطئ الباخرة المحطمة. وعلى صعيد آخر، أكد المتحدث أن إنتاج السمك بالعاصمة شهد تراجعا هذه السنة مقارنة بالسنة الفارطة؛ حيث انتقل من أكثر من 4 آلاف طن نهاية أوت لسنة 2023 إلى 1912 طن خلال نفس الفترة من السنة الجارية نتيجة عدة أسباب؛ منها تأخر إنتاج الأسماك الزرقاء، وعلى رأسها السردين الذي يكون موسم إنتاجه عادة، نهاية شهر ماي إلى بداية جوان، غير أنه تأخر إلى غاية سبتمبر الماضي، الذي شهد انخفاضا ملحوظا في أسعاره في فترة سبتمبر وأكتوبر؛ إذ وصل في بعض نقاط البيع في بداية سبتمبر، إلى 209 دج للكلغ بالعاصمة، قبل أن يعود إلى الارتفاع نتيجة التغيرات الجوية، والعرض، والطلب، مؤكدا استحالة المضاربة في أسعار السردين؛ لكونها مادة سريعة التلف، ولا يمكن تخزينها لمدة طويلة.