❊ جهود كبيرة تبذل للترويج للمنتوج والوجهة السياحية الصحراوية ❊ 16 ألف تأشيرة تم منحها للسياح الأجانب عند الوصول أكد مدير مركزي بوزارة السياحة والصناعة التقليدية نبيل ملوك، أمس، بأن الجزائر أصبحت تصنّف ضمن العشر وجهات السياحية المفضّلة والواعدة في العالم، وذلك بعد أن عرفت حركية وديناميكية كبيرتين بفعل العناية الكبيرة التي توليها السلطات العمومية لتطوير القطاع باعتباره خلاّقا للثروة ومناصب الشغل. وأوضح ملوك خلال استضافته بالقناة الإذاعية الأولى، بأن قطاع السياحة بإمكانه المساهمة مستقبلا في تقوية الاقتصاد الوطني وإحداث التنمية الشاملة من خلال المشاريع المسجّلة والجاري إنجازها بما يحقق القفزة المنتظرة وخاصة في مجال الموارد والإيرادات بما يتماشى مع القدرات والمؤهلات السياحية الوطنية الوافرة التي تمنحها شساعة المساحة وتنوّع التضاريس. وأضاف ذات المسؤول بأن الجزائر أصبحت تصنف من قبل منظمة السياحة العالمية ضمن العشر وجهات السياحية المفضلة والواعدة في العالم والمؤهّلة لاستقطاب السياح مستقبلا وهو ما يتطلب تكثيف الاستثمارات وزيادة الدورات التكوينية للمورد البشري من قبل المؤسّسات السياحية الوطنية العمومية والخاصة لضمان بلوغ المقاييس الدولية المعمول بها ومنها القدرة على الدعاية والترويج وتحسين جودة الخدمات وتقديم منتوج سياحي تنافسي. وحسب ملوك عرف مستوى الرضا في المناطق والمؤسّسات السياحية تزايدا وتحسنا بصفة تدريجية قياسا بالسنوات الماضية بسبب كثافة الاستثمارات في البنية التحتية وجودة الخدمات ودخول عديد المنشآت السياحية الجديدة حيز التشغيل وإدراك أصحاب هذه المنشآت لأهمية التدريب ومضاعفة الميزانية الموجهة لتكوين المورد البشري. وبخصوص السياحة الصحراوية، قال المدير المركزي بوزارة السياحة والصناعة التقليدية، "إن جهودا كبيرة تبذل وفقا لتوجيهات السلطات العمومية للترويج للمنتوج والوجهة السياحية الصحراوية خاصة مع بداية الموسم السياحي الصحراوي والذي يمتد إلى غاية شهر أفريل 2025 أي ما يعادل سبعة أشهر". وأضاف قائلا "المنتوج السياحي الصحراوي يمثل حصة الأسد من مداخيل السياحة الداخلية بالنظر لشساعة مساحة الصحراء والتي تمثل 85% من مساحة البلاد، وكذا التنوّع الكبير الذي تتميز به السياحة الصحراوية على امتداد ولايات الجنوب."وتعتزم وزارة السياحة حسب ذات المسؤول تنظيم المهرجان الدولي للسياحة الصحراوية بولاية الوادي خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 17 نوفمبر الجاري للترويج للسياحة الداخلية وتنويع الأسواق الدولية وعدم الاكتفاء بالأسواق التقليدية، مشيرا إلى أن ولاية الوادي صارت الوجهة الصحراوية الأولى المفضلة في الجنوب إلى جانب كل من ولايات تمنراست وجانت وإليزي. كما أشاد ملوك بقرار السلطات العمومية بتسهيل تأشيرات الدخول للسياح الأجانب عند الوصول سواء عبر المطارات والموانئ أو نقاط العبور البرية وقدر عدد هذه التأشيرات الممنوحة خلال سنة 2024 ب16 ألف تأشيرة.