أحيت المعمورة، أمس، اليوم العالمي للطفل لتعزيز حقوق الأطفال والنهوض بأوضاعهم وحمايتهم وضمان تنفيذ الالتزامات والتعهدات الدولية الرامية إلى بناء مستقبل أفضل لهذه الفئة من المجتمع التي تواجه تحديات مختلفة. وتحت شعار "استمع إلى المستقبل..قف مع حقوق الأطفال"، يحتفى بهذه المناسبة التي تصادف يوم 20 نوفمبر من كل عام، في أنحاء العالم، لتحسين رفاهية هذه الفئة الهشة من المجتمع وتعزيز الترابط الدولي بينها وتوفير بيئة آمنة لها لتمكينها من تحقيق تطلعاتها. وتمثل قضية العنف ضد الأطفال إحدى أبرز المعضلات التنموية بوصفها أبرز العراقيل الوصول للحد الأدنى من متطلبات الثقافة والتعليم. ويدخل ضمنها مشكلة تزايد التنمر عبر شبكة الإنترنت وما يتبعها من عزلة ووحدة وخوف، خصوصا نحو الفئات الأصغر سنّا المعرضين للمخاطر لأنهم أقل قدرة على التحدث وطلب الدعم". وبالتزامن مع اليوم العالمي للطفل، طالبت مؤسّسات فلسطينية رسمية ب"ضرورة توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين في ضوء استهداف الاحتلال الممنهج بحقهم". وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ضرورة عدم استثناء أطفال فلسطين من الحماية الدولية، مشيرة إلى أنهم "يعانون أوضاعا إنسانية كارثية تنتهك أبسط حقوقهم وعلى رأسها الحقّ في الحياة في ظل حرب الإبادة الجماعية المتواصلة التي تستهدفهم دون تمييز وهم الذين يدفعون الثمن الأكبر". وبهذه المناسبة، نشرت الأممالمتحدة بيانا أبرزت فيه أن هذا اليوم يعتبر "فرصة لتذكير المجتمع الدولي بأهمية حماية حقوق الأطفال سواء كان ذلك في التعليم والصحة أو العيش في بيئة آمنة تعزز نموهم وتطورهم". وبلغة الأرقام لفتت "يونيسف" إلى الفقر الذي يقع أعلى سلم الاهتمامات ويؤثر على الأطفال بشكل "غير متكافئ في جميع أنحاء العالم، حيث يعيش طفل من بين كل 6 أطفال في فقر مدقع بأقل من 1.90 دولار أمريكي في اليوم. وتكافح أسرهم من أجل تغطية تكاليف الرعاية الصحية الأساسية والتغذية اللازمة لتوفر لهم بداية قوية. وفي عام 2019 كان 149 مليون طفل دون سنّ 5 يعانون من التقزم بسبب سوء التغذية". وتشير إحصاءات "يونيسف" إلى أن 6 من كل 10 يتركون المدرسة الابتدائية دون تحقيق الحد الأدنى من مستويات الكفاءة في القراءة والكتابة أو القيام بعملية حسابية أساسية، حيث يتفاقم هذا التحدي في المناطق التي تشهد صراعات مسلحة طويلة الأمد وتسعى منذ أكثر من 20 عاما في حشد الدعم ضد تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة.