ستشارك الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل "ندى" في إحياء الذكرى ال20 لميلاد الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل المصادفة ل20 نوفمبر من كل سنة، حيث ستعكف الشبكة رفقة الأطراف الفاعلة في القطاع على تقييم وضعية حقوق الطفل ومدى تماشي التشريعات الوطنية مع هذه الاتفاقية. وأكد رئيس شبكة "ندى" للدفاع عن حقوق الطفل السيد عبد الرحمان عرعار في تصريح ل"المساء" أن هذه المناسبة تستوقف جميع الناشطين في حقل الدفاع عن حقوق الطفل، للتفكير في تبني سياسات تتماشى مع تطلعات الأطفال لا سيما في العالم العربي. مشيرا إلى ضرورة الاستثمار في الطفل أكثر من أي وقت مضى باعتباره ذخر الأمة وجوهر التنمية. وأضاف السيد عرعار أن المشاركة في إحياء ذكرى تأسيس الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي استغرقت مدة 30 سنة من النقاش والأخذ والعطاء بين الدول، ستكون بالتعاون مع وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية، حيث سيتم تشكيل لجنة خاصة تضم مختلف المعنيين بالقطاع لبلورة مناهج تحمي الأطفال من المخاطر والآفات الاجتماعية التي تحول دون رقي هذه الشريحة الهامة من المجتمع. كما أشار المتحدث في إطار إحياء هذه الذكرى السنوية إلى تنسيق التعاون مع اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان التي تعد شريكا فعالا في ترقية القطاع، وذلك بإثراء نقاش وطني جاد لحماية الطفل والرقي بحقوقه إلى مستوى المعاهدات والمواثيق الدولية المحددة لذلك. وعبر السيد عرعار عن ارتياحه للمكاسب التشريعية التي حققتها شبكة "ندى" فيما يخص حماية حقوق الطفل من خلال اقتراح القوانين ومتابعة تنفيذها، كما أضاف أن تمرير الرسالة عن وضعية الطفولة في الجزائر والتعجيل في إيجاد الحلول الجوهرية لمشاكلها لقي نجاحا مهما مقارنة بالأوضاع السابقة. إلا أن المسؤول لم يستبعد وجود ثغرات في تنفيذ هذه القوانين على أرض الواقع. داعيا إلى ضرورة فرض إرادة سياسية جادة لإرساء هذه الاستراتيجية في مختلف القطاعات المعنية، قصد الرقي بمستوى الحوار السياسي لتحسين ظروف حياة الطفل الجزائري. وفي سياق آخر، تحضّر الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل لإطلاق مشروع بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية في الأيام القليلة القادمة يخص موضوع العنف في المدارس، حيث ستجند الشبكة الأخصائيين النفسانيين، والمساعدين التربويين...لمرافقة التلاميذ داخل المؤسسات التربوية ورصد أشكال العنف المختلفة. ومن جهة أخرى، أشار السيد عرعار إلى تكثيف العمل المشترك مع الجمعيات الدولية المهتمة بترقية حقوق الطفل، باعتبارها عضوا فعالا في تمرير رسالة الطفولة عبر العالم لاسيما في المناطق التي تشهد بؤرا للتوتر والنزاعات على غرار فلسطين، العراق، الجمهورية العربية الصحراوية ...وغيرها. وللإشارة، تضم شبكة "ندى" 100 جمعية وطنية عبر 35 ولاية، وهي تستعد لتنظيم لقاء وطني للجمعيات المنضوية تحت لوائها لتقييم5 سنوات من النشاط وتسعى الشبكة لتغطية 48 ولاية بشراكة إقليمية ودولية نهاية 2011.