تعتزم الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل "ندى" فتح مركز للإعلام والتنشيط لحماية الأطفال ابتداء من 20 نوفمبر القادم، وهو التاريخ المصادف لليوم العالمي لحقوق الطفل، حسب ما علم من الشبكة. وأكدت المكلفة بالإعلام على مستوى الشبكة في تصريح ل"المساء" أن الهدف الرئيسي من هذا المركز هو تكريس ثقافة حقوق الطفل في إطار برنامج "نحن في الاستماع" الذي انطلقت فيه الجمعية مؤخرا، والذي استفاد خلاله حوالي 335 طفل من المعالجة النفسية والاجتماعية، لا سيما حالات النزاع مع القانون. وأضافت المتحدثة أن هذا المركز الجديد سيكون فضاء مواتيا للأطفال المحرومين الذين يعانون من العنف للتعبير عن مكبوتاتهم وتجسيد أحلامهم، خاصة وأن المركز يضم مجموعة من الورشات المتنوعة في عدة مجالات كالرسم، المسرح، الأشغال اليدوية، فضلا عن النشاطات الرياضية. وأشارت المتحدثة إلى أنه تم التفكير في إعادة إدماج جميع الأطفال المعتنى بهم بهذا المركز، حيث يعد المسعى تكملة لبرنامج "نحن في الاستماع". كما يعد هذا الفضاء قبلة للأولياء والمربين والمختصين في مجالات التوجيه والإرشاد والتكوين حول قضايا الأسرة، والقضايا القانونية. ويستفيد هؤلاء الفاعلون من تكوين محترف ومؤهل في قضايا الطفل، خاصة الاعتناء بالأطفال المعرضين لسوء المعاملة والعنف بشتى أشكاله. وإضافة إلى ذلك، يشرف على هذه التكوينات رجال قانون ومحامون مختصون في مجال حقوق الطفل وقضايا الأسرة لدى المحاكم. وفي إطار برنامج "نحن في الاستماع" استفاد أطفال من ضحايا سوء معاملة المجتمع من مرافقة وتسوية لوضعيتهم بفضل الرقم الأخضر المجاني "3033"، حيث سجل هذا الأخير 7342 اتصال ممثالا لمختلف الحالات، مما سمح لشبكة "ندى" بمعالجة 355 ملف من بينها 55 ملف محال على العدالة، كما سمح هذا الرقم بالتكفل النفسي ب 210 حالة، إضافة الى 70 حالة تم التكفل بها نفسيا واجتماعيا. وسبق لشبكة "ندى" أن طالبت بالاسراع في المصادقة على قانون حماية الطفل المقترح من طرف وزارة العدل لفائدة الاطفال المعرضين للخطر المعنوي والمعاملين بقسوة. كما طالبت الشبكة بإنشاء هيئة إشراف ومتابعة لمدى ترقية حقوق الطفل في إطار الاتفاقية الدولية لضمان هذه الحقوق وذلك من خلال توطيد الشراكة مع المجتمع المدني والحركة الجمعوية بصفة عامة.