أُسدل السّتار بقصر الثقافة "عبد الكريم دالي" بإمامة بتلمسان، على فعاليات الطبعة الرابعة عشر للمهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة المنظّم تحت شعار "المنمنمات وفنون الزخرفة لنتكلم لغة واحدة" . وعادت الجائزة الأولى في فن الزخرفة، للفنان الباكستاني أحمد وقار، فيما عادت الجائزة الثانية للفنانة الإيرانية دريا نوفين. وحاز الفنان الجزائري منذز عيواز الجائزة الثالثة. أما في مجال فن المنمنمات فافتكّ الفنان الجزائري فوزي لحمازة، المرتبة الأولى. وكانت المرتبة الثانية من نصيب الأوزبكي كاسموث عبيدة الله، فيما عادت الثالثة للجزائرية نوال حوحى. وشهدت الطبعة الرابعة عشر للمهرجان، تنظيم ملتقى دولي عرف تقديم 18 مداخلة من قبل أساتذة ودكاترة مختصّين من داخل الجزائر وخارجها، من بينها مداخلة حول "خصائص المنمنمات والزخرفة الجزائرية للأستاذ عبد القادر بومالة من جامعة الجزائر، "المقاولاتية في مجال الزخرفة والمنمنمات" للأستاذ زكريا صاري بوحسون من جامعة تلمسان، إلى جانب "المهن والحرف في مدوّنة المقاول الذاتي" للأستاذ محمد الأمين درفوف. كما تناولت الأستاذة نادية قجال "دور فناني المنمنمات والزخرفة في المقاومة الثقافية للمستعمر"، وكذا "أصالة وتنوع التراث في المنمنمات الجزائرية، محمد راسم أنموذجا" للدكتورة سارة قليل من جامعة تلمسان، و«المنمنمات وثائق تاريخية والبصرية للحضارة العربية" للدكتور رياض بن شعيب من جامعة تلمسان وغيرها. كما بُرمجت على هامش هذا الملتقى، ورشات؛ منها ورشة للزخرفة تحت تأطير أدهم الجعفري من سوريا، وورشة للمنمنمات من تأطير زينب بحري من الجزائر، وأخرى للتذهيب من تأطير داريا نوفين من إيران. كما تخلّل برنامج هذه الطبعة معرض شامل، جمع أعمال الفنانين الأجانب والجزائريين المشاركين، مع تنظيم ثلاث حلقات حول موضوعات الزخرفة، والمنمنمات، والتذهيب، بمشاركة الفنانين وطلبة مدارس الفنون الجميلة، إلى جانب تقديم عروض فنية لدعم ومساندة القضية الفلسطينية، وكذا العديد من الفعاليات والأنشطة الأخرى. واستفاد جمهوره من الشباب والطلبة خصوصا، من محاضرات حول المقاولاتية في مجال المنمنمات بصفة خاصة، وفي مجال الفن بصفة عامة، بالإضافة إلى إبراز البعد الإفريقي، وجذورنا في هذا الفن.