يحتضن قصر المعارض بالمدينة الجديدةبوهران من 27 إلى 31 أكتوبر القادم الصالون الدولي الأول للبناء والأشغال العمومية "وهران للإعمار" المفتوح للمتعاملين والمحترفين والمهنيين في مجالات أشغال البناء الكبرى، بمشاركة 200 مؤسسة وطنية وأجنبية مختصة في المجال، إضافة إلى حضور دولة تونس الشقيقة كضيفة شرف في طبعة هذا الصالون. ويعد هذا الصالون الذي يرعاه وزير الأشغال العمومية الأول من نوعه في وهران، حيث يهدف حسب مديره السيد سعيد ازري إلى تعزيز مبدأ اللامركزية وإيجاد مجالات للشراكة الاقتصادية خارج العاصمة التي تعرف مشاريع متعددة، وأضاف أن انتهاج الدولة والحكومة لسياسة اللامركزية في البناءات الكبرى وتوسيعها على المستوى الوطني جعل من وهران والولايات ال14 المجاورة لها ورشة عمل كبرى للمشاريع القاعدية لا سيما في مجالات البناء، الطرق، والمياه. كما أشار السيد ازري في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بدار الصحافة "ّالطاهر جاوت" إلى حاجة منطقة الغرب الجزائري إلى مثل هذه الصالونات الاحترافية، وذلك لما تمثله هذه المنطقة من أهمية وبالخصوص ولاية وهران التي تتمتع بموقع استراتيجي جعل منها قطبا استثماريا واعدا. ومن جهته، أكد السيد رضا غرواط أحد رؤساء المشاريع أن إضفاء الصبغة الدولية على هذا الصالون من شأنه أن يعطي بعدا جديدا من حيث الاستفادة من مختلف الخبرات والتجارب الأجنبية، والأهم من ذلك نقل هذه الخبرات إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حتى تتمكن من مسايرة العصرنة التي تتميز بها معظم المؤسسات المختصة في البناءات الكبرى في العالم. وأضاف المتحدث أن هذا الصالون سيشهد عرض تقنية جديدة في مجال البناء تتمثل في إنجاز أسقف للبنايات بمادة "البوليستيران" وهي التقنية التي تسهل عملية تسقيف البنايات في أقل مدة زمنية وبأقل عدد من العمال، عكس الأسقف الإسمنتية التي يستغرق إنجازها وقتا طويلا. وعلى هذا الأساس دعا السيد غرواط إلى ضرورة الاستفادة من هذه التقنية وتعميمها في مشاريع البناء الكبرى بما يضمن شروط السلامة والديمومة. وبخصوص سوق البناء قال المتحدث أنه لازال لم يصل بعد إلى درجة الاحترافية لافتقاره للكثير من التقنيات الحديثة، مشددا على ضرورة تبني إرادة سياسية قوية من أجل تطوير هذا القطاع، وقال أن القوانين والنصوص التنظيمية المحددة لقطاع البناء متوفرة بما فيه الكفاية إلا أن الإشكال يكمن في غياب التقييم والمتابعة لمثل هذه المشاريع. ويسعى المشرفون على تنظيم هذا الصالون على إشراك جهودهم الجبارة في المشاريع الكبرى التي تدرجها الدولة في إطار مخطط التنمية، بالإضافة إلى بناء السكنات وإنجاز مشاريع البنى القاعدية وتأهيل المؤسسات الصناعية الكبرى وذلك من خلال الميزانية الضخمة التي رصدتها الدولة لهذه المشاريع. ويشكل هذا الموعد بالنسبة للشركات الجزائرية فرصة سانحة لتطوير علاقات الشراكة مع الأجانب. وللإشارة، ستعرض المؤسسات المشاركة في الصالون كمجمع "أمنهيد"، وروبات، وشركة كنوف... مختلف المعدات والتجهيزات المستعملة في قطاع البناء والأشغال العمومية والمياه، إضافة إلى التقنيات الحديثة التي ستعرض لأول مرة بالجزائر.