تسير الاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة، بخطى ثابتة نحو التكوين النوعي للتشكيلة الوطنية الجماعية المقبلة على رهانات هامة، أبرزها تلك المتعلقة بأولمبياد الشباب المرتقبة بالعاصمة السينغالية داكار 2026، وعليه ارتأت إشراك العناصر الوطنية في البطولة العربية، التي اختتمت فعالياتها أمس بتونس، وأبانت عن مستوى رفيع ل«الخضر ". حسب الاتحادية الجزائرية للفرع، فإن النخبة الوطنية للمصارعة المشتركة أكابر ذكور وإناث، حققت نتائج مشرفة، بحصدها ل13 ذهبية، بعد تألق كبير في اختصاص الإغريقية الرومانية والحرة، مبرزة في الوقت نفسه أن المنافسة، شهدت عودة قوية للمصارع بشير سيد عزارة، الذي يعتبر أول موعد رسمي للرياضي منذ الألعاب الأولمبية بباريس الصيف الماضي. وذكرت نفس الهيئة، أن سيد عزارة تمكن من تحقيق ذهبية وزن 87 كلغ بسهولة، بعد التحضيرات الكبيرة التي قام بها في الأشهر الماضية، أما بالنسبة للمصارعة النسوية فتألقت كل من فاطمة الزهراء بوشيبي التي نالت الذهب في وزن أقل من 55 كلغ، ونفس الشيء بالنسبة لشيماء عويسي في وزن 57 كلغ، فيما حققت شيماء شبيلة 50 كلغ، وعليه تعتبر النتائج جد إيجابية، بالنسبة للمصارعة النسوية الجزائرية التي برزت بقوة في الفترة الأخيرة. في اختصاص إغريقية رومانية، حقق شوقي دولاش ذهبية وزن 77 كلغ في اختصاص الإغريقية رومانية، رفقة مرابط عبد المالك الذي توج بطلا للعرب في وزن 72 كلغ، إلى جانب فيصل بن فرج الله في 67 كلغ، إضافة إلى جباري عبد الجبار وزن 63 كلغ، فقاص عادل يعقوب في وزن 55 كلغ، ودريدي محمد ياسين في وزن 60 كلغ. بهذه النتائج، يبدو أن الأمور بالنسبة للعناصر الوطنية، تسير وفق البرنامج المسطر من طرف المديرية الفنية للاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة، مثلما سبق لرئيس الاتحادية، حمزة دغدغ، أن أكده في تصريح، حيث قال "سنضع المصارعين الدوليين في أفضل الظروف من كل النواحي من أجل تحقيق نتائج إيجابية في الاستحقاقات الدولية، والبداية من البطولة العربية بتونس، إذ وضعنا برنامجا خاصا للفوز باللقب العربي وحصد أكبر عدد من الميداليات كأول منافسة رسمية للموسم الرياضي الجديد 2024/ 2025، خاصة وأننا نطمح لاستكمال البرنامج الذي انطلقنا فيه منذ تولينا المهام على رأس الاتحادية، حيث سيكون ملتقى وطني يجمع كل أسرة المصارعة من أجل وضع رزنامة التربصات والمنافسات".