جدد سكان حي 2000 مسكن "عدل- كناب"، الواقع ببلدية الرغاية في الجزائر العاصمة، مطلبهم للسلطات المعنية، وعلى رأسها الوالي المنتدب للرويبة، يحمي الجيلالي، بالتدخل لفك عنهم العزلة التي يعيشونها منذ الالتحاق بشققهم سنة 2021، نتيجة غياب مسلك يربط الحي بمدينة الرغاية، فضلا عن غياب النقل ومرافق تربوية ضرورية لأبنائهم، خاصة المتمدرسين بالطورين المتوسط والثانوي. أوضح رئيس جمعية الحي "م. توفيق" ل«المساء"، أن السكان يواجهون نقائص عديدة، تستدعي حلا مستعجلا، تجسيدا للوعود التي قُدمت لهم، من قبل الجهات الوصية، خاصة فيما يتعلق بالعزلة التي يعيشونها بهذا الموقع السكني، حيث يطالبون بفتح مدخل آخر للحي عبر الطريق الولائي رقم "122"، المعروف بطريق الجير، لإنهاء معاناتهم الناتجة عن انعدام مداخل للحي، باستثناء جهة الطريق السريع رقم "61". وأشار المتحدث، إلى أن فتح هذا الطريق وتعبيده، سيخفف معاناة السكان، سواء الراجلين الذين يعانون من تدهور حالة الطريق، خاصة عند تهاطل الأمطار، أو أصحاب السيارات الذين يضطرون إلى الذهاب إلى محول بودواو، للرجوع إلى الحي عبر الطريق السريع، مؤكدا أن هذه الوضعية أرهقت كثيرا السكان، الذين لم تكتمل فرحتهم بالحصول على سكنات جديدة. وحسب رئيس جمعية الحي، تم مراسلة مختلف الجهات المعنية، بما فيها المجلس الشعبي البلدي للرغاية، الذي هو على علم بهذه الوضعية الصعبة، التي تأزمت أكثر، نتيجة لغياب النقل، حيث يجدون صعوبة كبيرة في الخروج من الحي والعودة إليه، خاصة العمال وتلاميذ مرحلتي المتوسط والثانوي، الذين يدرسون في المؤسسات التربوية المتواجدة بمدينة الرغاية البعيدة عنهم. في هذا الصدد، أكد المتحدث، على ضرورة تسريع إنجاز المجمع المدرسي المبرمج، الذي يتضمن إنشاء متوسطة ومدرسة ابتدائية أخرى بالحي، بهدف الحد من تنقل تلاميذ المتوسط للدراسة بعيدا عن الحي، وتخفيف الضغط على المدرسة الابتدائية الوحيدة به، مشيرا إلى أن مشروع إنجاز متوسطة وابتدائية، حصل على الموافقة، وتم تخصيص الوعاء العقاري الذي سيحتضنه، إلا أنه تأخر كثيرا، رغم المراسلات العديدة التي وجهتها الجمعية للجهات الوصية، حيث أصبح توفير متوسطة أكثر من ضروري، لبعد المسافة عن متوسطات بلدية الرغاية، وما يصاحبه من مشاكل النقل التي تؤثر على راحة التلاميذ وتحصيلهم الدراسي، وهو ما يستدعي إنجاز واستلام المتوسطة في أقرب أجل. وما عمق معاناة السكان أكثر؛ غياب النقل الذي يربط الحي بالمحيط الخارجي، نتيجة انعدام مداخل تؤدي إليه، منها مدخل عبر الطريق الولائي رقم "122"، الذي يسمح للناقلين الخواص، باستغلال خطوط تؤدي من وإلى حي 2000 مسكن، وينتظر السكان زيارة الوالي المنتدب للرويبة، من أجل التعرف على مختلف الانشغالات المطروحة.