محكمة العدل الدولية تبدأ إجراءات الفتوى بشأن التزامات الكيان الصهيوني تجاه تواجد الأمم المتحدة بالأراضي الفلسطينية المحتلة    سطيف: افتتاح الطبعة السابعة للتظاهرة الثقافية "الفوارة شو"    إرهابي يسلم نفسه وتوقيف 8 عناصر دعم للجماعات الإرهابية خلال أسبوع    حوادث المرور: وفاة 42 شخصا وإصابة 1687 آخرين بجروح خلال أسبوع    تسجيل أزيد من 500 مشروع في إطار تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي    إبرام اتفاقية تعاون مع شركة شاينا هاربور للهندسة    برنامج استثنائي لاستيراد اللحوم    الاتفاق على تعزيز التعاون    مُخطّط جديد لضبط السوق وتحسين تموينها    إثراء مشروعي قانوني البلدية والولاية    الصهاينة يقتلون طفلاً كل ساعة في غزّة    الجزائر تحتضن المؤتمر القادم    صادي يلتقي حراز    انطلاق المنافسة بمشاركة 35 ملاكما يمثلون ست دول    هذه توجيهات الرئيس للولّاة..    906 مليار دينار لتطوير البنية التحتية للرّي    ثلوج منتظرة    أمن موازية يداهم الأماكن المشبوهة    استئناف أشغال لقاء الحكومة مع الولاة في يومه الثاني    بللو يُشجّع القراءة    بن يحيى يحضر لتغييرات في مولودية الجزائر    بن رحمة مرشح للعودة إلى إنجلترا    اتحادية المصارعة بخطى ثابتة نحو التكوين النوعي    هيئة تشاركية بالبلديات بعهدة ل5 سنوات    وزير الاتصال يسلّم رسالة الرئيس تبون لنظيره السنغالي    استمرار رسائل الشرع المطمئنة للعالم الخارجي    شراء تذاكر الطيران عبر تطبيق "بريد الجزائر"    استئصال نصف بنكرياس مصاب بالسرطان    السكان يطالبون بفك العزلة وإنجاز المرافق الضرورية    الصناعة الإلكترونية والتجهيزات الكهرومنزلية بخطوات متسارعة    مدير عام جديد ل"إيتوزا"    ضبط 6535 مؤثر عقلي    محطات عن المحروسة وأخرى عن الصحراء    سلطة الكاتب الرديء عمّت المسرح الجزائري    المغرب: مشاركة وفد صهيوني في فعالية سياسية بالرباط تثير موجة من السخط والادانة    العدوان الصهيوني على غزة: آلاف الفلسطينيين عاجزين عن تلبية حاجياتهم الأساسية    النعامة: جثمان الكاتب والقاص والمترجم بوداود عمير يوارى الثرى    أمطار رعدية وثلوج ورياح قوية تجتاح الولايات الشرقية اليوم    سجاتي ونمور يتوّجان بلقب أفضل رياضي    اللجنة الجمركية الجزائرية-الليبية: الاتفاق على تعزيز التعاون بخصوص حركة البضائع ومحاربة الغش والتهريب    مهرجان وطني لمسرح الطفل    نقابات الصحّة تُثمّن وفاء الرئيس بتعهّداته    كرة القدم (الرابطة الأولى): ترجي مستغانم يواصل السقوط بعد اكتفائه بنقطتين من مبارياته الستة الأخيرة    وزير الثقافة والفنون يشرف على أشغال يوم دراسي حول التشبيك الوطني للمكتبات القطاعية والتحول الرقمي    اختيار القيادة العربية الأكثر تأثيرا 2024    تحقيق مستوى من التحكم التكنولوجي في أنشطة سوناطراك    "طيران الطاسيلي" يطلق خطا جديدا بين الجزائر وتندوف    الارتقاء باللغة العربية إلى المرئية العالمية يكون باجتهاد أبنائها    دعوة للتصدي للهجوم المخزني على مكتسبات الشعب    الرئيس تبون يولي عناية خاصة للجيش الأبيض    نقابات الصحة : "رئيس الجمهورية وفى بتعهداته تجاه ممارسي الصحة"    ظاهرة الغش والاحتيال تنتشر بين التجّار    77 ألف جرعة لتدارك تلقيح التلاميذ    مجلس الوزراء: المصادقة على القانون الأساسي لقطاع الصحة لفائدة السلك الطبي وشبه الطبي    دعاء : أدعية للهداية من القرآن والسنة    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في الإسلام    روائع قصص الصحابة في حسن الخاتمة    فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سلطة الكاتب الرديء عمّت المسرح الجزائري
شرشال في ندوة ببشطارزي:
نشر في المساء يوم 25 - 12 - 2024

قال الكاتب والمخرج المسرحي محمد شرشال، إن توجّهه لإنجاز مسرحيات صامتة مردّه الهروب من الثرثرة التي عمّت المسرحيات الجزائرية، وكذا إيصال الفن الرابع الجزائري إلى العالمية، في حين تناول الأستاذ حبيب بوخليفة تاريخ نشأة المسرح الصامت، منوّها بتجربة شرشال الفريدة من نوعها في هذا التخصّص.
نشّط المسرحيان محمد شرشال وحبيب بوخليفة الندوة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح المحترف المقام حاليا بالمسرح الوطني الجزائري.
وفي هذا قال شرشال إنّه استغنى طواعية عن المسرح الثرثار. واتّخذ خيارا متطرّفا، تَمثل في إنجاز مسرحيات صامتة، بعد أن لاحظ سقوط الفن الرابع في الثرثرة، والإسهال اللفظي، والشعارات، خاصة بعد العشرية السوداء، بل يعيش حاليا، أسوأ مراحله، مضيفا أنّه فقد المتعة، وأصبح مملا فعلا. كما أصبح أشخاص غير متمكنين يكتبون في المسرح، وصار لديهم "سلطة الكاتب الرديء". وتابع أنه لأجل هذا قرّر أن يخوض تجربة غير معتادة؛ من خلال قتل الكاتب، والتوجّه، فورا، نحو مسرح الفعل، معتبرا أنّ المسرح فن جماعي، وأنه أعاد للممثل فضاءه الإبداعي، بل أشركه مثلما أشرك كلّ عناصر المسرحية في العرض؛ من خلال تشجيعهم على تقديم ملاحظاتهم واقتراحاتهم حول مشروع المسرحية، الذي يختتم بالكاتب ولا يبدأ به.
وقال شرشال إن كتابة نص درامي ليس بالسهل أبدا، لكنّه يتحدث هنا عن النصوص التي تطغى عليها الثرثرة، مؤكدا حاجة المسرح الصامت لفريق متمكن ومتكامل، ومضيفا أنه احتفظ بالعناصر الثلاثة للفعل المسرحي، وهي البسيكولوجي، والفيزيائي، والميكانيكي، وتخلى عن العنصر اللفظي. وركّز أيضا على كيفية إعطاء المعلومة للجمهور؛ من خلال الحركة، ونزع اللغة المنطوقة، واستبدالها باللغة المرئية. كما أشار إلى اشتغاله على مسرح لم يتعوّد عليه الجمهور الجزائري وحتى العربي، إلاّ أنه قرر تقديمه، والعمل على عولمته مثل الموسيقى، ليصبح فنا ممتعا، ينتقل دون عائق الزمان والمكان، ليؤكّد أنه ليس ضدّ المسرح المتعارَف عليه، ولا ضد الكاتب؛ فهو يعترف بكتابات تشيخوف وشكسبير ويونسكو، إلاّ أن توجّهه إلى المسرح الصامت قرار، والجمهور الذي أصبح يحضر مسرحياته يعلم أنّها صامتة.
من جهته، تحدّث الأستاذ المسرحي حبيب بوخليفة عن نشأة المسرح الصامت وتطوّره عبر الزمن، فقال إنّ كل الدراسات الأنثروبولوجية تؤكد أسبقية الصمت والحركة على الكلمة، مضيفا أن التعبير الجسدي والإيمائي ظهر عند اليونان، وعرف تطوّرا أكبر عند الرومان الذين لم يكن لديهم كثير من المؤلفين في المسرح، بينما تعرّض للاضطهاد من طرف الكنيسة في القرون الوسطى إلى غاية القرن السادس عشر؛ حيث ظهرت فرق تعتمد على الإيماء، تقدم عروضها في فضاءات مفتوحة.
أما عن المسرح الصامت، فقد ظهر، حسب بوخليفة، في منتصف القرن التاسع عشر بأوروبا، ولم يكن عرضا متكاملا، لتكتمل عناصره في القرن العشرين، ويخترق الزمان والمكان، ومن ثم يتطور في التسعينات، خاصة في روسيا بفضل السينما الصامتة، بينما عرفت الدول العربية ظهور تجارب لم تكتمل، ليأتي المخرج محمد شرشال، ويقدّم عروضا صامتة مثل مسرحية "جي. بي. أس". وأضاف أن المسرح الصامت يجب أن يتوفر فيه مثل نظيره الناطق، تعبير للحالات الإنسانية وعواطفه، مؤكدا تطوّر المسرح الصامت في زمن العولمة؛ باعتباره صامتاً، وبالتالي يفهمه الجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.