تواصلت، أمس، الطبعة الثالثة لحملة التنظيف الكبرى، التي أطلقتها ولاية الجزائر، تحت شعار "نتعاونو شويا حومتنا تبقى نقية"، والتي شهدت مشاركة واسعة في يومها الأول الجمعة، من قبل المواطنين وجمعيات ولجان الأحياء، الذين لبّوا الدعوة، من أجل تنظيف أحيائهم والقضاء على النقاط السوداء، التي كانت تشوّه المحيط، مستغلين الوسائل المادية المعتبرة، التي وفّرتها مصالح ولاية الجزائر، لإنجاح هذه العملية، وإعطاء العاصمة الوجه اللائق بها. وقد تمّ تنظيم هذه العملية، بعد النجاح الذي حقّقته حملة التنظيف في الطبعتين الأولى والثانية، التي شملت مختلف المقاطعات الإدارية 14، التي تجنّدت مصالحها لإنجاحها، بمشاركة قوية للمواطنين ومختلف فواعل المجتمع المدني والمؤسّسات الولائية للنظافة، حيث عبر سكان مختلف الأحياء ببلديات العاصمة، عن ارتياحهم لهذه الحملات، التي سمحت برفع كمية هامة من النفايات والردوم، للحفاظ على نظافة المحيط. وشارك سكان المقاطعات الإدارية، في حملة النظافة أمس، بما فيهم الأطفال، وتجنّد الجميع منذ الساعات الأولى من صباح أول أمس الجمعة، تلبية للدعوة التي وجهتها مصالح ولاية الجزائر، التي نظمت حملات تحسيسية واسعة، وبثت ومضات إشهارية على صفحتها للتواصل الاجتماعي، وصفحات المقاطعات الإدارية المعنية، دعت فيها المواطنين، إلى المشاركة بقوة في الطبعة الثالثة. وتأتي هذه الطبعة مواصلة لما تم إنجازه عبر عديد البلديات، وتثمينا لما تمّ القيام به خلال حملتي التنظيف، التي عرفت نجاحا كبيرا، بمرافقة من مصالح الولاية، بهدف تحقيق نتائج أوسع وأثر أكبر للعيش في محيط نظيف، حيث عرف اليوم الأول من الحملة في طبعتها الثالثة، تجاوبا كبيرا من قبل سكان مختلف الأحياء، والمجتمع المدني والجمعيات، بمرافقة مصالح الولاية، التي سخّرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية، والتي تم توزيعها بشكل مدروس، مع تخصيص الشاحنات وأدوات التنظيف حسب الطابع الجغرافي والكثافة السكانية، وتحديد النقاط السوداء التي تحتاج إلى تدخل عاجل، كما تم التنسيق مع كافة الجهات المعنية، لضمان توفّر المعدات والفرق الميدانية في الوقت المحدد، والمتابعة المستمرة والآنية لسير الحملة.