تواصلت الطبعة الثالثة لحملة التنظيف الكبرى، أمس السبت، والتي أطلقتها ولاية الجزائر يومي 27 و28 ديسمبر الجاري، بشعار "نتعاونو شويا حومتنا تبقى نقية"، وشهدت مشاركة واسعة للمواطنين وجمعيات ولجان الأحياء، الذين لبوا الدعوة، من أجل تنظيف أحيائهم والقضاء على النقاط السوداء، التي كانت تشوه المحيط، مستغلين الوسائل المادية المعتبرة، التي وفرتها مصالح الولاية لإنجاح هذه العملية، وإعطاء العاصمة الوجه اللائق بها. أشرف الولاة المنتدبون للمقاطعات الإدارية، أول أمس، على انطلاق الطبعة الثالثة لحملة التنظيف الكبرى، التي أطلقتها ولاية الجزائر، تحت إشراف الوالي محمد عبد النور رابحي، بحضور ومشاركة رؤساء المجالس الشعبية البلدية، أعضاء المجلس الشعبي الولائي، مصالح ولاية الجزائر من المديريات التنفيذية والمؤسسات العمومية الولائية، مع ممثلي فعاليات المجتمع المدني، من الجمعيات الشبانية والرياضية والثقافية، أفواج الكشافة الإسلامية والمواطنين من الشباب والأطفال. وعرفت هذه الطبعة، تنظيف جل الأحياء والشوارع بكل بلديات العاصمة، وجمع كمية معتبرة من النفايات، مثلما تم في الطبعتين الأولى والثانية، حيث تجندت كل المصالح المعنية لإنجاح هذه الحملة، بمشاركة قوية للمواطنين، الذين ثمنوا هذه المبادرة، التي تهدف إلى توفير محيط نظيف للسكان، وتقوية الروابط الاجتماعية، فضلا عن رفع كمية هامة من النفايات والردوم، التي كانت تشوه المنظر العام للأحياء. وقد شارك سكان المقاطعات الإدارية في حملة النظافة، بما فيهم الأطفال، ليومين متتاليين، وتجند الجميع تلبية للدعوة التي وجهتها مصالح ولاية الجزائر، التي نظمت حملات تحسيسية واسعة، وبثت ومضات إشهارية على صفحتها للتواصل الاجتماعي، وصفحات المقاطعات الإدارية المعنية، دعت فيها المواطنين إلى المشاركة في الطبعة الثالثة لحملة التنظيف الكبرى. وتأتي هذه الحملة، لمواصلة ما تم إنجازه عبر العديد من البلديات، وتثمينا لما تم القيام به خلال حملتي التنظيف، التي عرفت نجاحا كبيرا، بمرافقة من مصالح الولاية، بهدف تحقيق نتائج أوسع وأثر أكبر للعيش في محيط نظيف، وهو ما ترجمه التجاوب الكبير من قبل سكان مختلف الأحياء، والمجتمع المدني والجمعيات، بمرافقة مصالح الولاية، التي سخرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية، التي تم توزيعها بشكل مدروس، مع تخصيص شاحنات وأدوات تنظيف حسب الطابع الجغرافي والكثافة السكانية، وتحديد النقاط السوداء التي تحتاج إلى تدخل عاجل، كما تم التنسيق مع كافة الجهات المعنية، لضمان توفر المعدات والفرق الميدانية في الوقت المحدد، والمتابعة المستمرة والآنية لسير الحملة. يربط أحياء الحميز بوسط مدينة الدار البيضاء مشروع إنجاز نفق أرضي لتخفيف الاختناق المروري شرق العاصمة كشف رئيس بلدية الدار البيضاء، بشير درباس، ل«المساء"، عن إطلاق دراسة حول مشروع إنجاز نفق أرضي، يربط أحياء الحميز بوسط مدينة الدار البيضاء، لتخفيف حدة الاختناق المروري وحركة السير بمنطقة الحميز، التي تشهد اكتظاظا كبيرا جدا في طرقها، نظرا لطابعها التجاري، خاصة في أوقات الذروة، حيث أعطى والي الجزائر العاصمة، محمد عبد النور رابحي، موافقته على هذا المشروع، الذي سيخفف معاناة مستعملي طريق الحميز الذي تحول إلى هاجس حقيقي بالنسبة إليهم. يأتي هذا المشروع الهام، بعد تجسيده ميدانيا، ليخفف حدة الاختناق المروري الفظيع الذي تشهده منطقة الحميز، التي تعرف إقبالا كبيرا من قبل المواطنين من مختلف الوطن، لاقتناء حاجياتهم من المحلات التجارية المختلفة المتواجدة بها، فضلا عن سكان شرق العاصمة، الذين يعبرون طريق الحميز، باتجاه بلديات الرويبة، برج البحري، الرغاية وحتى بلديات ولاية بومرداس المجاورة. أما فيما يخص مشكل الاختناق المروري، الذي تشهده بلدية الدار البيضاء، خاصة على محور (بن عكنون- الدار البيضاء)، فأوضح المتحدث، تسجيل مشروع إنجاز حظيرة بطوابق، وسط المدينة، تستوعب 200 سيارة، للحد من الركن العشوائي للسيارات، وتخفيف الضغط عن الطريق، لافتا إلى المشاريع التنموية التي يجري إنجازها، منها المسبح البلدي شبه الأولمبي بمبلغ 65 مليار سنتيم، وسط المدينة، والذي يُنتظر استلامه قريبا، وفتحه أمام الشباب والأطفال الذين ينتظرون الاستفادة من هذا المرفق الهام، كما تم إطلاق مشروع إنجاز ملعب جواري بحي 1100 مسكن، فضلا عن استلام ستة مشاريع أخرى بكل من أحياء؛ "العمال، 11 ديسمبر، الحميز 3، البساتين، حوش عطار وبن حمودة". أما في قطاع التربية، ستنطلق قريبا، حسب المتحدث، أشغال مشروعين لإنجاز مجمعين مدرسيين، واحد بحي "سان تي بي"، وآخر بحي "عبان رمضان"، يضم كل منهما 12 حجرة تدريس، مطعم مدرسي وسكن وظيفي، كما سيتم قريبا استلام مطعم مدرسي مركزي، فضلا عن مشروع توسعة يضم 12 قسما، بمدرسة "11 ديسمبر" بالحميز، منها ستة أقسام تسلم لمتوسطة "خدوجة مالكي" بالحميز، لتخفيف الاكتظاظ، كما تم تدعيم وجبة التلاميذ لتصبح 150 دينار، وتخصيص خمسة ملايير سنتيم لتوفير النقل المدرسي لجميع الأطوار. في سياق آخر، استفادت البلدية من 22 مشروعا لتهيئة الطرق والأرصفة، منها 13 مشروعا بمبلغ 168 مليار سنتيم، تم استلامه، وسبعة أخرى في طور الإنجاز، واثنتان سجلتا عدم جدوى، فضلا عن مشاريع ضخمة أخرى، يجري إنجازها بعدة أحياء، وفي مختلف القطاعات. وفيما يتعلق بملف السكن، ذكر "المير" أن البلدية تحصي إلى حد الآن، أكثر من 6 آلاف طلب سكن اجتماعي، ينتظر أصحابها الحصول على شقة لائقة، خاصة القاطنين في الضيق، الذين أودعوا ملفاتهم منذ سنوات، بمصلحة الشؤون الاجتماعية للبلدية، مشيرا إلى أن مصالحه تنتظر حصة إضافية من مصالح ولاية الجزائر، بهدف الاستجابة لعدد آخر من طلبات السكن، الذي يتصدر انشغالات السكان، خاصة السكن الاجتماعي، فضلا عن المقيمين في الأحياء القصديرية، الذين ينتظرون الترحيل إلى شقق لائقة. وذكر في هذا السياق، أن البلدية تحصلت على حصة ضئيلة جدا قدرت ب 100 سكن، تم توزيعها على أصحابها سنة 2022، في انتظار دعمها بعدد آخر من السكن بهذه الصيغة التي تتصدر الطلبات، مشيرا إلى أن حصة 330 سكن بصيغة الترقوي المدعم "أل بي يا"، التي استفادت منها البلدية، شرع في إنجازها بحي "الباخرة المحطمة" في بلدية برج الكيفان؛ لغياب العقار ببلدية الدار البيضاء، حيث سيتم تسليمها لأصحابها، بعد إتمام المشروع. وفيما يخص الأحياء القصديرية، ذكر "المير" أن بلدية الدار البيضاء، أحصت 800 عائلة تقيم في الأحياء القصديرية على مستوى إقليمها، تنتظر الترحيل إلى سكنات لائقة، حيث تتواجد ثلاثة مواقع بحي "عبان رمضان"، وواحد في حي "صلاح الدين"، وآخر بحي "بوحجر" في الحميز، كما تحصي البلدية 31 عائلة تقطن في الأقبية، منها 19 عائلة بحي "بوترة"، و12 عائلة بحي "عبان رمضان".