أكدت المختصة بالتغذية بمصلحة طب الأطفال في مستشفى "مصطفى باشا"، الدكتورة شرياف، ل"المساء"، أن سكري الأطفال ليس مرضا فحسب، بل تحدٍّ يتطلب تكاتف جهود الأسرة، المدرسة والمجتمع، لتفادي مخاطر الإصابة بهذا المرض أو تعقيداته، موضحة أن التغذية السليمة ليست خيارًا، بل ضرورة لضمان مستقبل صحي للأجيال القادمة. أوضحت المختصة، أنه يستوجب تفريق الإنسان بين السكري من النوع الأول عند الطفل والبالغ، لأنهما أمران مختلفان، فالطفل لديه احتياجاته التي تختلف عن الكبير، لأنه بحاجة إلى النمو". وأضافت "عند الطفل لا نتحدث عن الحمية، لكن عن التنظيم الغذائي الذي يتوجب الانتباه إليه مع الدواء الذي يأخذه، أي حقنة أو اثنان من الأنسولين، والذي يتماشى مع خريطة الطريق التي رسمها له الطبيب للعلاج، فهذا الطفل يمكنه تناول نفس طعام الطفل العادي، أي الغذاء الكامل، بمعنى أن يأكل كل شيء بنظام وكمية معقولة، وأن تكون الوجبات متنوعة والغذاء متوازنا بكمية معقولة". أشارت محدثة "المساء"، إلى أن عدد الأطفال المصابين بمرض السكري في تزايد، ويعد حالة طبية مزمنة، تتطلب إدارة دقيقة ونمط حياة صحي سليم، موضحة أن التوازن الغذائي والنشاط البدني المنتظم أساسًا للوقاية من المرض، والتعامل معه من أجل حياة خالية من التعقيدات. كما عرضت أسس السلامة الجسدية، وعلى رأسها التغذية السليمة، التي تعد حجر الأساس لنمط حياة صحي جيد، وتقول "النظام الغذائي المتوازن يوفر العناصر الغذائية الضرورية، مثل البروتينات، الكربوهيدرات، الدهون، الفيتامينات والمعادن، فالبروتينات تُساهم في بناء وتجديد خلايا الجسم، وتُعطي 4 سعرات حرارية لكل غرام، أما الكربوهيدرات فتعد المصدر الرئيسي للطاقة، وتُعطي 4 سعرات حرارية لكل غرام. في حين تعد الدهون مصدر طاقة هام، وتساهم في وظائف الخلايا، وتوفر 9 سعرات حرارية لكل غرام. وأكدت في السياق، أن الفيتامينات والمعادن أساسية لصحة الجسم ووظائفه الحيوية. ونبهت إلى ضرورة شرب الماء، كونه عنصرا لا غنى عنه لترطيب الخلايا وضمان وظائف الجسم. كما أوضحت المختصة، أن توفير العناصر الغذائية يساهم في مد الجسم بالطاقة التي يحتاجها، لنمو الأطفال ونشاطهم اليومي، حيث أن هذه المغذيات تساهم في تعزيز وظائف الجسم المختلفة، مثل بناء العضلات، الحفاظ على صحة العظام ودعم النشاط اليومي.