قام المجمّع الجزائري للنقل البحري "غاتما"، بإتمام اتفاق استرجاع 20% من رأسمال شركة "إيزا أنفرس" التي كانت مملوكة لشركة بلجيكية، وهو ما سمح له برفع رأسماله الإجمالي إلى 80%، مما يعزز تحكمه في فرعه المتواجد ببلجيكا، الذي يعد وكيله الحصري للشحن البحري في أوروبا، وتوسيع نشاطاته بما يخدم أهداف النقل البحري الوطني. تم توقيع هذا الاتفاق خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا الرئيس المدير العام للمجمّع محمد الطيب عبود إلى بلجيكا، وذلك في إطار تطوير نشاط فروع المجمّع وخاصة المتعلق بتمثيلياته المتواجدة بالخارج. وأوضح المجمّع في بيان له، أن هذه العملية تسمح له بتملك أكثر من ثلثي رأس المال في هذه الشركة، وهو ما يعني إمكانية توجيه نشاط الشركة بما يخدم شركات النقل البحري الجزائرية وأيضا تقديم خدمات إلى شركات أجنبية، الأمر الذي لم يتمكن القيام به حتى اليوم. في هذا السياق، تمت الإشارة إلى أن رفع رأسمال "غاتما" في هذه الشركة التي تعد الوكيل الحصري للشحن العام بأوروبا، سيمكن من ممارسة نشاطات جديدة بالتعاون مع الشركة العامة للخدمات البحرية "جيما" مثل نشاط "وكيل الشحن" والبحث عن بضائع لشحنها من وإلى الجزائر. وحسب المصدر ذاته، تندرج هذه العملية في إطار خارطة الطريق الجديدة التي يسعى المجمّع لتجسيدها من أجل تعزيز التنسيق بين فروعه وترشيد استعمال الوسائل لتطوير النقل البحري في الجزائر وزيادة حصة الناقلين الجزائريين في سوق النقل البحري. وبالمناسبة، وجّه الرئيس المدير العام الذي زار مقر الشركة ببلجيكا، تعليمات للبحث عن زبائن جدد لتقوية نشاط الشركة ودراسة إمكانية القيام بشراكات مع متعاملين اقتصاديين في إطار مبدأ "رابح-رابح" لتنشيط الخط البحري بين الجزائر وشمال أوروبا. وشدّد المسؤول على أن هذه الإجراءات منبثقة من التوجيهات العامة لوزير النقل التي وضعها المجمّع من ضمن أولوياته، لما تكتسيه من طابع استراتيجي والتي من خلالها يصبو المجمّع إلى تحويل الشركة من وكيل فقط للسفن الجزائريةببلجيكا إلى شريك حقيقي وفعّال في تجسيد المخطط الهادف إلى تنمية الأسطول البحري وتطوير نشاطه على المستوى الدولي مع حلّ معضلة انعدام الحاويات في الجزائر، والتي يتفاوض مجمّع "غاتما" سبل التعاون بخصوصها مع المجمّع الصيني "شاندونغ لوكياوو" المتخصص في ميدان صناعة الحاويات، من أجل إنجاز مصنع مشترك في الجزائر لتزويد السوق الوطنية باحتياجاتها وتصديرها إلى دول الجوار. وحثّ المسؤول، الإطارات العاملة إلى بذل المزيد من الجهود لمواكبة التحديات الجديدة وبلوغ الأهداف التي سطّرها المجمّع، لتكون الشركة أداة المجمّع في تعزيز حصته من سوق النقل البحري من وإلى الجزائر.