قامت مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بتيارت، بربط 290 مستثمرة فلاحية بالكهرباء، ووضعها تحت الخدمة بشبكة طولها 440 كلم تمتد عبر عدة بلديات بالولاية. ومواصلة لنفس البرنامج، فإن مديرية التوزيع بصدد ربط 156 مستثمرة فلاحية أخرى، مع تواجد مشاريع قيد الدراسة والإنجاز للانتهاء من ربط وإيصال الكهرباء الفلاحية والريفية إلى كامل إقليم الولاية. وسخّرت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بتيارت، كل الإمكانيات المادية والبشرية لتجسيد تلك المشاريع الحيوية في وقتها المحدد، للمساهمة في مساعدة الدولة وسكان المناطق الريفية على النهوض بعالم الريف وخدمة الأرض التي تُعد المورد الوحيد لهم، وعاملا مهما في تثبيت السكان بتلك المناطق، من خلال توفير الكهرباء؛ باعتبارها طاقة هامة واستراتيجية في الإنتاج الفلاحي والرعوي عبر كل بلديات الولاية، خاصة البعيدة والنائية منها. وفي نفس السياق، فإن 147 مستثمرة فلاحية انتهت بها أشغال الربط والإيصال بالكهرباء عبر الأعمدة والمحولات، فيما تم الاتفاق على أن يتكفل الزبون بتكاليف أشغال الربط الداخلي للمساكن والمجمعات السكنية. وبهذا الإنجاز الكبير تكون ولاية تيارت قد قطعت أشواطا كبيرة في مجال التغطية بالكهرباء الريفية والفلاحية، حيث بلغت نسبة الإنجاز بالولاية حدود 84 ٪، على أن تتم تغطية أغلب المناطق الأخرى في آفاق السنة الجارية 2025، خاصة أن تيارت من أكبر الولايات مساحة، ويتواجد بها مئات الدواوير والمناطق الريفية البعيدة والمتناثرة. للإشارة، تزامنت هذه العملية مع الحملة الوطنية الواسعة للإحصاء الفلاحي، الذي باشرته مديرية المصالح الفلاحية بتيارت، بالتنسيق مع البلديات والجمعيات المهنية في المجال الفلاحي والرعوي، حيث قطعت العملية أشواطا معتبرة بفضل العناية اللازمة التي أولتها الدولة، من خلال تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لإعداد بطاقة ولائية للفلاحة، تضم أدق التفاصيل عن كل ما يتعلق بعالم الفلاحة وتربية الماشية بربوع الولاية. إنجاز 55 ٪ من برنامج حفر الآبار أكد والي تيارت سعيد خليل أن تراخيص حفر الآبار المقدمة لمصالح مديرية الموارد المائية والبلديات، بلغت 2000 طلب، مشيرا إلى أن نسبة الإنجاز بلغت إلى حد الآن، 55 ٪، بعد أن حظيت هذه الملفات بالقبول من قبل مختلف اللجان المكلفة بهذا الغرض، فيما تبقى العملية متواصلة، لتشمل معظم المناطق، خاصة التي تشهد عجزا في الموارد المائية.وقد ساهمت الأمطار الأخيرة المتهاطلة على عدة بلديات بالولاية، في انتعاش مخزون المياه الجوفية، إضافة إلى أثرها الإيجابي على المحاصيل الزراعية خاصة الحبوب، إذ سُجل انتعاش في الحقول، وبوادر نمو كبير للنبات الذي قد يكون له أثر إيجابي كبير على الجانب الفلاحي عموما، وتحسين توزيع المياه.