وقّع رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن، عبد الرحمان تشياني، أمس، بنيامي، ميثاق إعادة التأسيس المنبثق عن مخرجات الجلسات الوطنية التي نظمت منتصف فبراير المنصرم، ليصبح بذلك رئيسا لجمهورية النيجر، رئيسا للدولة. خلال الحفل الرسمي لتنفيذ قرارات الجلسات الوطنية الذي احتضنه المركز الدولي للمؤتمرات "المهاتما غاندي" بالعاصمة النيجرية، وقّع عبد الرحمان تشياني، على ميثاق إعادة التأسيس ليشرع في تنفيذه ابتداء من يوم أمس الأربعاء، على أن يتم نشره في الجريدة الرسمية في ذات اليوم. ويتضمن الميثاق ترقية عبد الرحمان تشياني، إلى رئيس جمهورية، رئيس دولة وتحديد الفترة الانتقالية ب60 شهرا (خمس سنوات)، إضافة إلى حل جميع الأحزاب السياسية. كما تضمن الميثاق الذي تلاه الأمين العام للحكومة، مهامان روفاي لاولي، ترقية العميد عبد الرحمان تشياني، إلى رتبة فريق أول والإفراج عن جميع السجناء السياسيين والعسكريين. إضافة إلى ذلك أكد الميثاق على عدم السماح بإنشاء أي قواعد عسكرية أجنبية على الأراضي النيجرية، وفي حالة الضرورة القصوى يتطلب على الرئيس إجراء مشاورات مع مستشاريه لاتخاذ القرار. وفي كلمته بهذه المناسبة أشار الرئيس تشياني، إلى أن هذا اليوم هو بمثابة "مرحلة تاريخية" للنيجر، مؤكدا أنه سيسعى لتجسيد تطلعات الشعب النيجري وتحقيق سيادة البلاد وتعزيز تنميتها. وأبرز في هذا الصدد أن هذه المساعي لن تتحقق إلا "باتحاد الجميع والعمل بكل بجهد والتضحية من أجل الوصول" إلى المبتغى. وجدد التأكيد على أن مصلحة النيجر "يجب أن تبقى فوق أي انقسامات فردية أو فئوية"، داعيا الجميع إلى التسامح ونبذ الكراهية. وأكد في الختام التزامه بالعمل الدائم على تحقيق التسامح والمصالحة بين النيجريين من أجل الوحدة الوطنية ومن أجل العدالة، معربا عن امتنانه للثقة التي وضعها الشعب النيجري في شخصه. جدير بالذكر أن ميثاق إعادة التأسيس تمخّض عن الجلسات الوطنية التي تم تنظيمها بنيامي ما بين 15 و19 فيفري المنصرم، حيث حظيت بمشاركة 716 مندوب من مختلف الأطياف الوطنية النيجرية.