وضع اتحاد الجزائر تحت قيادة مدربه نور الدين سعدي، حدا لسلسلة الانتصارات التي سجلتها مولودية الجزائر في البطولة، حيث فرض عليها التعادل السلبي في اللقاء المحلي الذي جمعهما سهرة أول أمس الجمعة، برسم الجولة التاسعة بملعب 05 جويلية الأولمبي، وذلك بالرغم من أن أبناء سوسطارة لعبوا حوالي 50 دقيقة بعشرة لاعبين... وجرى اللقاء بحضور قوي لمناصري الفريقين الذين غصت بهم مدرجات الملعب، لكن مستوى المباراة كان دون المتوسط ومخيبا من حيث الأداء و الفرجة التي غابت عن معظم فتراته، لا سيما في الشوط الأول، خاصة من جانب المولودية التي ضيعت الكثير من الفرص السانحة للتهديف. بداية المواجهة كانت لذوي الزي "الأحمر والأسود"، الذين فرضوا سيطرة واضحة على منطقة الحارس زماموش، لا سيما في العشرين دقيقة الأولى من المقابلة قبل أن يستلم زملاء الحاج بوقاش زمام الامور ويتمكنوا من بناء هجمات منسقة لم تثمر بأهداف، لكنها كانت وراء طرد المدافع زيدان في الدقيقة ال40 بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، في الوقت الذي غاب عن تشكيلة المولودية المدافع الدولي رضا بابوش والمهاجم أمين دراق، مما أثر كثيرا على أداء زملاء الحاج بوقاش. في الشوط الثاني، كثف لاعبو "العميد" ضغطهم وهجماتهم، مستغلين في ذلك تفوقهم العددي الذي بدا واضحا، خاصة على الجهة اليمنى التي كانت مصدر خطر على الحارس مروان عبدوني بواسطة اللاعب بصغير، لكن الفعالية كانت غائبة. وفي الدقيقة ال77 استنجد مدرب اتحاد العاصمة بمهاجمه المخضرم يسعد بورحلي لإعطاء نفس جديد لخط الهجوم وتقليص الضغط عن الدفاع، الذي تحمل عبء المواجهة لكنه فشل في مهمته لأنه كان معزولا. وكان سعدي قد أجرى مع بداية المرحلة الثانية تغييرا اضطراريا حيث أخرج دهام واستبدله بالمهاجم السريع حميدي الذي أوكل له مهمة هجومية ودفاعية في نفس الوقت.