جدد وزير التربية الوطنية السيد ابو بكر بن بوزيد أمس تأكيده بأن المؤسسات التعليمية التي تواجه صعوبات في تنظيم جداول أوقاتها يمكنها إعادة تنظيم أسبوعها الدراسي بما يتماشى ومصلحة التلاميذ. وأوضح السيد بن بوزيد في رده على استفسارات أعضاء لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي بالمجلس الشعبي الوطني أنه "بالإمكان إعادة تنظيم الأسبوع الدراسي في المؤسسات التعليمية التي تواجه صعوبات في تنظيم جداول التوقيت على أن يكون ذلك بالتنسيق والتشاور مع الأساتذة وأولياء التلاميذ" وفقا لما جاء في تعليمة سابقة كانت وزارة التربية قد بعثت بها إلى مديري المؤسسات التعليمية عبر القطر الوطني. وقال وزير التربية أن من بين الإمكانيات المتاحة في هذا الشأن، تحويل صبيحة يوم الخميس سابقا سواء إلى أمسية يوم الثلاثاء أو صبيحة يوم السبت أو أمسية يوم السبت "مشيرا في نفس الوقت إلى أن المؤسسات المعنية يمكنها أن توزع حصص الدراسة يوم الخميس صباحا على الفترات الثلاثة المذكورة أو فترتين فقط". وأكد في نفس الموضوع بأن عددا قليلا من المؤسسات التربوية على المستوى الوطني معنية بهذا الإجراء خاصة تلك التي تعمل بنظام الدوامين إضافة إلى بعض الاختصاصات كالتقني رياضي. ومن جهة أخرى ذكر السيد بن بوزيد بالمناسبة بأن يوم الجمعة هو اليوم الرسمي للعطلة الأسبوعية وفق مرسوم تنفيذي مؤرخ في 22 جويلية 2009 وليس بقرار وزير التربية بنفسه وبالتالي فلا يمكن إطلاقا بل يستحيل تغييره أو تحويله كلية أو جزئيا إلى فترة دراسة أو عمل. كما أوضح بأن من بين الحلول التي قدمتها الوزارة هو الانتقال من 60 إلى 45 دقيقة للحصة الواحدة في الطور الابتدائي. مشيرا إلى أن 10 ولايات نموذجية تعمل حاليا بهذا النظام في انتظار تعميم العملية في حالة نجاحها أو إلغائها إذا ما أكدت فشلها. وفي معرض حديثه عن التحسينات التي مست فضاء الزمن البيداغوجي بمقتضى إعادة تنظيم السنة الدراسية قال الوزير بأنها تندرج في سياق مسايرة المنظومة التربوية أنساق ترقية المنظومات التربوية للدول الأكثر تقدما وفق المعايير المعتمدة دوليا. وحث في الأخير القائمين على المؤسسات التي تكيفت مع المواقيت الدراسية الجديدة وفق التنظيم الجديد للعطلة الأسبوعية وليست لديها أية صعوبات أن تحافظ على تنظيماتها الزمنية التي عملت بها منذ بداية السنة وتستمر في تنفيذها دون إجراء أي تغيير.(واج)