هذا إلى جانب مشاركة 16 مغنيا آخر من خارج المسابقة، وقد أعدت الهيئة المنظمة للمهرجان 12 جائزة منها 10 جوائز تضم مبالغ مالية ومجموعة من الدواوين الشعرية. كما ستغتنم فرصة المهرجان لتوزيع كتاب يحمل عنوان" ديوان المهرجان" حيث يضم هذا الكتاب كل القصائد التي أداها المشاركون في الطبعة الأولى من المهرجان. وتأتي هذه الطبعة تكريما لأحد أعمدة الأغنية الشعبية المرحوم "محمد الباجي" التي سيشارك فيها مجموعة من الفنانين المحترفين في مجال الغناء الشعبي أمثال عبدالقادر شاعو، مصطفى بلحسين، غلام الله عبدالقادر، ونخبة أخرى من ألمع الفنانين. و حسب السيد عبد القادر بن دعماش محافظ مهرجان الأغنية الشعبية ترمي هذه التظاهرة التي أنشئت بمبادرة من وزارة الثقافة و تأسست بقرار 13 جويلية 2005 في إطار تنظيم واسع لمهرجانات ثقافية بالجزائر إلى اكتشاف مواهب شابة و بروز جيل جديد لفناني الشعبي إلى جانب تطوير هذا النوع الموسيقي العريق، كما أفاد محافظ المهرجان أن جديد هذه الطبعة الثالثة التي تعد فضاء واسعا يتم من خلاله وضع برنامج لتوصيل المعرفة في هذا المجال، يتمثل في صعود شباب هواة خارج المسابقة على المنصة، و ستختتم الطبعة الثالثة التي بدأت مراحلها التصفوية في أفريل الفارط عبر مختلف ولايات الوطن في 25 سبتمبر حيث سينظم حفل لتوزيع الجوائز على الفائزين. تجدر الاشارة إلى أن المرحوم محمد الباجي الذي توفي في سنة 2003 معرو ف بقوة صوته وقلمه، فهو مجاهد وموسيقي وملحن وكاتب كلمات والمشهور باسم "الشيخ الباز" التحق منذ صغره بحركة الكشافة حيث اكتشف معالم الموسيقى التقليدية التي عمقها بجانب قدور عبد الرحمان المدعو" الشيخ كانو"، ومن 1952 إلى 1954 شارك الفنان في تنشيط الحفلات العائلية و خلال إضراب أيام تم توقيف هذا المناضل و تعذيبه و الحكم عليه بالإعدام من قبل السلطات الاستعمارية. و شغل محمد الباجي الذي أطلق سراحه بعد الاستقلال منصب موظف بوزارة العدل مع ممارسة هوايته المتمثلة في التلحين و كتابة الكلمات التي وضعها تحت تصرف مغنيي الشعبي أمثال بوجمعة العنقيس وعمر الزاهي وحسن السعيد وعزيوز رايس، كما لحن هذا الموسيقي المرسم بالفرقة الموسيقية للإذاعة و التلفزيون الجزائري بقيادة قائد الجوق عبد الوهاب سليم و بوجمعة مرزاق أغاني للمطربة سلوى ورابح درياسة و خليفي أحمد و فايزة الجزائرية. ومن بين أعماله التي حققت نجاحا ؛هذي مدة وانت غريب"،"عليك الهناء والضمان"، "الوالدين"، "يا كبدي ولدي علاش"، "مقنين الزين"و"يا بحر الطوفان".