ينظم المركز الوطني لأبحاث ما قبل التاريخ والأنتروبولوجيا التاريخية غدا وإلى غاية 29 أكتوبر بسطيف ملتقى دوليا حول الفترات الأولى لما قبل التاريخ بإفريقيا تحت عنوان: "إفريقيا مهد الإنسانية: الاكتشافات الحديثة". يجمع الملتقى أشهر الباحثين في العالم لمناقشة الاكتشافات الحديثة بإفريقيا حول التطور البيولوجي والثقافي للبشرية الأولى. عشية هذا الملتقى الدولي الهام أعطى الأستاذ سليمان حاشي، مدير المركز خلال ندوة صحفية نشطها أمس، تفاصيل عن الملتقى الذي هو امتداد لفعاليات المهرجان الإفريقي بالجزائر والذي تستمر بعض معارضه وملتقياته إلى نهاية السنة علما أن المركز لوحده نظم في شهر جويلية الفارط ثلاثة ملتقيات علمية دولية، وأشار إلى أن هذا الملتقى خصّ مدينة سطيف لما لها من دور تاريخي وعلمي، إضافة إلى امتلاكها لموقع عين الحنش بالقلتة الزرقاء( 25 كم عن سطيف) وهو أقدم موقع في إفريقيا حيث يعود لأكثر من مليوني سنة. يهدف هذا الملتقى إلى تسليط الضوء على آخر المكتشفات المتعلقة بالمستحاثات البشرية (من 1.5 إلى 7 ملايين سنة) والأدوات الحجرية في إفريقيا وتأثير ها على التطورالبشري. من بين العلماء المشاركين في الملتقى مكتشف "لوسي" ( 3.4 مليون سنة) وصاحب اكتشاف "توماي" (7 مليون سنة) وهو "ميشال بروني" والعالم "برهان أصفاو" من أثيوبيا الذي قدم اكتشافه منذ أسابيع ويقدم تفاصليه للعالم من سطيف علما أن النتائج الأولية صدرت في كبريات المجلات العلمية العالمية أما الدكتور محمد سحنوني أستاذ بجامعة أمريكية ومحاضر بجامعات أوروبية وجزائرية فأكد على استفادة الباحثين الجزائريين من هذا الملتقى حيث سيقدمون أعمالهم في موقع الحنش لهؤلاء الخبراء الدوليين.