قال قاسم بليمام، رئيس نادي مولودية وهران، في تصريح ل"المساء"، أنه أنفق لحد الساعة 6 ملايير سنتيم ويحتاج لستة أخرى ليستكمل مسيرة الفريق في أحسن حال، وأكد أنه لو يحصل على الدعم المالي اللازم، فإنه أهدافه المرسومة ستتغير من ضمان البقاء إلى لعب الأدوار الأولى، لأنه يتوفر على تشكيلة قادرة على ذلك. وأوضح محدثنا انه لم يتلق سوى وعود يتمنى تجسيدها خاصة من قبل السلطات المحلية، التي لايفوت أي فرصة إلا ويلفت إنتباهها للوقوف إلى جانب الفريق وذهب بعيدا عندما قال بأنه يتوقع حدوث أزمة كبيرة، إذا بقيت الأمور على حالها، غير أنه عاد وكشف بأن والي ولاية وهران على اتم الاستعداد لضخ الأموال في خزينة الفريق شرط ان تذهب لجيوب مستحقيها من اللاعبين الحاليين، ولا يستولي عليها اللاعبون القدامى الذين سيلجأون للعدالة لإسترداد مستحقاتهم التي لم يتلقوها منذ سنين. وفي هذا الشأن، أكد بليمام أن سبعة لاعبين لم ينالوا مستحقاتهم لحد الآن، لكنه سيبذل قصارى جهده لتمكينهم منويدرك سعدي أن هذا الهدف ليس من السهل تحقيقه كون الفريق تنتظره مباريات صعبة سواء بملعبه أوخارجه ومنها من تحمل طابعا محليا، حيث قال "تنتظرنا مواجهات تعد كلها اختبارا شاقا لعناصري المطالبة ببذل مجهودات إضافية فيها إذا أرادت اللعب على ورقة اللقب". وأضاف في نفس السياق "لقد كنت واضحا وصريحا مع اللاعبين حيث شددت بأن المنافسة على تاج البطولة يمر عبر التزامهم بالانضباط في التدريبات وتطبيقهم الحرفي لتعليماته وعدم الالتفاف إلى المسائل التي تشتت جهدهم، مشيرا في هذا الصدد الى مشكل المستحقات التي تمنى ان تستمر إدارة النادي في تسويتها مثلما هي تفعل الآن. واعترف سعدي بأنه اتفق مع المكتب المسير على انهاء مشوار البطولة في مرتبة مشرفة، لكنه عاد ليؤكد بأن تشكيلته قادرة على التنافس على اللقب، وهو ما تم لمسه منذ ان تولى قيادة الفريق الذي عانى الكثير في بداية الموسم، حيث تلقى ثلاث هزائم متتالية دحرجته إلى أسفل الهرم قبل ان يستفيق مسجلا الانتصار تلو الآخر وعلى حساب اندية عنيدة. وأوضح سعدي في هذا الصدد قائلا: "اتحاد الجزائر عاد من بعيد ونتائجه الايجابية في تصاعد كبير وهذا شيء جميل لكن بالمقابل نشعر بضغط كبير فرضه الأنصار الذين باتوا يريدون المزيد من الانتصارات. ولا اخفي أن اتحاد الجزائر يملك تعدادا متوازنا يجمع بين التجربة والطاقة الشبانية وهي عوامل كافية لتحسين نتائجه في المستقبل". وختم كلامه بنبرة متفائلة ممزوجة بالحذر، حيث قال: "نحن نتواجد الآن في منعرج حاسم يتطلب التعامل معه بحذر كبير من اجل تفادي التعثرات التي يمكن أن تؤثر على معنويات اللاعبين، فلا تنسوا أننا سنلعب مباراتين محليتين ضد نصر حسين داي واتحاد الحراش وتنتظرنا تنقلات صعبة مثل تلك التي ستقودنا الى الشلف وبرج بوعريريج فضلا عن مواجهة شبيبة القبائل ومولودية وهران." ويبقى الاعتقاد السائد في أوساط نادي سوسطارة أن اتحاد الجزائر يملك الإمكانيات الكافية للبروز في البطولة الحالية مثلما أظهره بوضوح مردود الفريق ضد كل من مولودية الجزائر، اتحاد عنابة واتحاد البليدة. الحقوق كاملة، وأنه سيكون "راجل" مع لاعبيه الذين وقفوا الى جانبه، عندما بقوا أوفياء لألوان المولودية وساهموا في صعودها الموسم الماضي، ومن أجلهم جدد بقاءه على رأسها - كما قال- بعدما كان قد قرر التنحي ومغادرة عالم الكرة في بلادنا نهائيا. وبشأن التشكيلة، أفصح رئيس الحمراوة أنه يعتزم تسريح أربعة لاعبين في مرحلة الانتقالات الشتوية، فلمح الى المهاجم بتومي والحارس الدولي السابق بن حمو الذي ماكان ليوقع في المولودية لولا إلحاح مساعديه. وبالمقابل سوف لن يجلب أي لاعب في" الميركاتو"، وسيكتفي بترقية أربعة لاعبين من صنف الأواسط تحضيرا لمستقبل المولودية. أما بخصوص الجمعية العامة، فقال إنه لا يمانع في عقدها لكنه يرفض أن يحاسبه من لم يساعد النادي حتى بقارورة ماء.