تشهد الأكواخ الواقعة بمحاذاة السكة الحديدية بمحطة بئر توتة تدهورا كبيرا، الأمر الذي أدى بالعائلات المقيمة بها منذ 30 سنة إلى المطالبة بترحيلها إلى سكنات لائقة· لم تشفع الوضعية السيئة لسكان الحي القصديري المسمى المحطة بالمقاطعة الإدارية لبئر توتة بالعاصمة لدى السلطات المحلية بهدف تمكينهم من سكن لائق رغم علم هذه السلطات بأوضاعهم التي تعود إلى أزيد من 30 سنة، وحتى الوعود التي أعطيت لهم لم تتجسد إلى واقع رغم أن وضعية هذه الأكواخ تزداد تدهورا من يوم إلى آخر· خاصة بعد اهتراء الأسقف وتشققها نتيجة قربها الشديد من السكة الحديدية، وقد انعكس هذا الوضع على صحة السكان نتيجة إصابة العديد منهم بمختلف الأمراض المزمنة العصبية جراء ضجيج القطارات ليل نهار· كما تشكل السكة الحديدة بدورها خطرا كبيرا على حياة السكان الذين يضطرون لقطعها يوميا، كما يتخذها الأطفال فضاءات للعب في ظل غياب مساحات مخصصة لذلك· حيث سبق وأن وقعت عدة حوادث بالمكان أدت إلى الوفاة، مثلما أضاف السكان الذين تساءلوا عن سبب إهمال السلطات المحلية حيالهم·