أعرب السيد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة والممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن أسفه للانزلاقات التي حدثت بين بعض وسائل الإعلام الخاصة في مصر والجزائر، ووصلت إلى التطاول على الرموز بسبب مباراة منتخبي البلدين المقررة السبت المقبل في القاهرة لحساب الجولة الاخيرة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال وكأس افريقيا 2010. وأوضح بلخادم في رسالة رسمية نشرتها بعض وسائل الإعلام المصرية أمس السبت أن هذه الانزلاقات تسيء إلى العلاقات الراسخة بين البلدين، معلنا أن الرئيس بوتفليقة حمَّله خلال رئاسته لوفد الجزائر في فعاليات الدورة الثالثة لملتقى الأعمال الصيني الإفريقي الذي تستضيفه مصر الأسبوع الحالي بمدينة شرم الشيخ رسالة أخوة للأشقاء المصريين تؤكد عدم إعطاء فرصة لمن يريد الإساءة للعلاقات بين الجزائر ومصر؛ لأن العلاقات بين الشعبين أعمق من أن تتأثر بمباراة كرة قدم. وقال بلخادم -خلال لقائه بالوفد الصحفي المصري الذي يزور الجزائر حاليا: "إن الجزائريين يدركون أن لمصر أياد بيضاء على الثورة الجزائرية التحريرية"، مشيرا إلى أن التوجه الجزائري هو الحفاظ وتعميق العلاقة مع مصر بغض النظر عن نتائج المباريات. وفي نفس السياق، أكد السيد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية أن السلطات المصرية حريصة على أن يكون موعد الرابع عشر نوفمبر عرسا كرويا، مشيرا إلى أنه ليس هناك مشكلة تستحق الذكر بين البلدين الشقيقين. وأوضح السيد الوزير أنه متيقن بأن أنصار "الخضر" الذين سيتنقلون إلى القاهرة لمساندة وتشجيع الفريق الوطني سيكونون افضل سفراء للجزائر في مصر.